مجتمع | هام

جدلٌ بسبب تقمص مستشارين بالـ PJD لدور عمال النظافة بآيت ملول

أثارت صور نشرتها صفحة مقربة من حزب العدالة والتنمية، لمستشارين من الحزب بآيت ملول وهما يقومان بتنظيف عدد من بلوعات الصرف الصحي بسبب انسدادها أمام مياه الأمطار، موجة من ردود الفعل المتباينة، بين مرحب بالعمل التطوعي لهؤلاء المستشارين وبين من رأي في ذلك عملا شعبويا وسياسا يحاول حجب سوء التدبير لهذا الملف من طرف الحزب الذي يقود المجلس البلدي للمدينة بعد انتخابات 4 شتنبر الماضي.

واعتبر عدد من المعلقين على الصور، أن هؤلاء المستشاريْن يرسلان رسالة لكل المنتخبين مفادها أن العمل في السياسة لا يعني الاختباء وراء الكراسي، وإنما النزول إلى الميدان ومحاولة مساعدة الناس كلما كانوا في حاجة إليهم، وأن صفتهم كمنتخبين لا يمكن أن تمنعهم من القيام بأعمال تطوعية في الصالح العام للساكنة التي كانت حينئذ في أمس الحاجة لم يقوم بذلك العمل.

وفي هذا السياق، أبرز أحد المعلقين قائلا: “أخذوا زمام الأمور في وقت عصيب ما عليهم إلا المثابرة والجدية، فالعالم يشهد تحولات سياسية واقتصادية تستوجب منهم ومن الذين سيأتون من بعدهم خدمة الصالح العام وإلا حسابات أخرى ستطالهم”، فيما أوضح آخر أن خطوة المستشارين توضح “الفرق الشاسع بين حزب فيه الشرفاء يريدون العمل لوجه الله وأحزاب ليس محل من الإعراب إلا الفساد ونهب أموال الشعب ظلماً وعدوانا”.

مستشاران من العدالة والتنمية بآيت ملول يقومان بتظيف بلوعات للصرف الصحي

وفي مقابل ذلك، عاتب بعض المعلقين على المستشارين إقدامهما على تقمص دور عمال النظافة بالمدينة، قائلين إن دور المنتخب ليس هو مباشرة أعمال من صميم اختصاص شركة تتقاضى الملايين من أجل نظافة المدينة، وإنما هو إجبارها عبر السلطة التي منحها لهم الناخبون على القيام بدورها على أكمل وجه، مبرزين أن خطوة المستشارين تشيجع للشركة المختصة على التهاون في أداء مهامها.

وفي هذا الإطار نبه معلق آخر إلى أن “مهمة المستشار هي التواصل مع المواطنين والمهام الاستشارية في ما يخص التدبير والتسيير وليس (تسريح القوادس) لأنها مهمة العمال وأصحاب الاختصاص، وهذه المبادرة هي تبخيس لما تقوم به هذه الفئة من مجهودات. لكم كل السلطة في اتخاذ القرارات واصدار اوامر الاصلاح وليس الترميم فقط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *