تربية وتعليم

تقرير: 73 ألف مدرس سيتقاعدون في أفق 2030

كشف تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، أن عدد المدرسين في المغرب بلغ سنة 2017 ما يزيد عن 213 ألف أستاذا، 74 بالمائة منهم يتمركزون في ست جهات.

ووفق تقرير المجلس حول “الارتقاء بمهن التربية والتكوين والبحث العلمي”، فإن جهة الدار البيضاء الكبرى تتصدر جهات من حيث عدد المدرسين بنسبة 15 بالمائة، إلا أنها بالرغم من توفرها على عدد كبير من الأساتذة تراكم أعلى النسب، بمعدل 33 تلميذا لكل أستاذ.

وتشير المعطيات ذاتها إلى أن المجال القروي يستقطب أكبر عدد من المدرسين بالتعليم الابتدائي، بما يناهز 64 بالمائة من مجموع العاملين بهذا السلك، في حين تشكل أعداد المدرسين في التعليم الثانوي بسلكيه والعاملة بالوسط القروي حوالي 28 بالمائة.

وفي ما يتعلق بالإحالات على التقاعد، أوضحت دراسة المجلس أنه إلى حدود سنة 2030، فإن عدد المحالين على التقاعد بحد السن سيبلغ 73 ألف مدرس، ما يعني أن حوالي ثلث الهيئة الحالية سيعرف تجديدا في أفق 2030، وهي النسبة التي سترتفع إلى النصف باحتساب عدد الإحالات على التقاعد النسبي التي من المنتظر أن يعرفها التعليم المدرسي خلال هذه الفترة، حسب توقعات المجلس دائما.

إلى ذلك، توقع المجلس أن الحاجات المستقبلية من المدرسين ستصل إلى 124 ألف مدرس، في الفترة ما بين 2017 و2030.

وفي ما يتعلق بأساتذة التعليم العالي، أوضح التقرير أن عددهم يبلغ 13 ألف أستاذا باحثا، موضحا أن تطور أعدادهم بين سنتي 2009 و2017 “لا يواكب التطور الذي عرفه أعداد الطلبة الذي تضاعف بحوالي ثلاث مرات ونصف”.

وأبرز المصدر ذاته أن هناك “صعوبات تتعلق بالتأطير البيداغوجي والإداري بالتعليم العالي”، وهو “ما لا يظهر في النسبة الوطنية للتأطير البيداغوجي، والتي تصل إلى 57 طالبا لكل أستاذ، لانها تخفي تفاوتات عند نوعية المؤسسة ومجالات التكوين”، حسب ما جاء في التقرير ذاته.

وتظهر هذه الفوارق حسب المجلس الأعلى للتربية والتكوين بين المؤسسات ذات الولوج المفتوح والمؤسسات ذات الولوج المحدود، حيث تتجاوز أعداد الطلبة بالنسلة للأستاذ الواحد في بعض المجالات 1500 طالب في العديد من الفصول الأولى من الإجازة، حسب ما أورد التقرير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *