آخر ساعة

لماذا يتشاءم الغربيون من مصادفة يوم الجمعة لليوم الـ 13 من الشهر؟

لم يتمكن الباحثون الغربيون في علم التراث من تحديد تاريخٍ موثّقٍ لبداية التشاؤم بمصادفة يوم الجمعة باليوم الـ 13 من أي شهر، رغم ارتباط هذا التاريخ بالكثير من الوقائع المشؤومة.

الكنيسة الكاثوليكية تعتقد أن حادثة صلب السيد المسيح تمت يوم الجمعة الذي صادف اليوم الـ 13 من الشهر، وذلك بعد ساعات من تناول المسيح للعشاء الأخير، أما الحادث الأقرب إلى التصديق وراء “شؤم” هذا اليوم، فوقعت في فرنسا في العام 1307، حين تم القبض على المئات من أعضاء جماعة “فرسان الهيكل” الدينية، وحرقهم حتى الموت.

ويُعتقد أيضاً أن 13 أميركياً كوّنوا نادياً خاصاً يأتون من خلاله بتصرفات تجلب النحس، رغبةً في التأكد من أن تلك الأفعال سترتد عليهم بالسلب، وكان أول اجتماع لهم في الـ 13 من سبتمبر/أيلول من العام 1881، وقرّروا خلاله تنفيذ كل عمل يتشاءم منه الناس.

الرجال الـ 13 اعتادوا الاجتماع في اليوم الـ 13 من كل شهر حول 13 مائدة، ليقوموا بكسر المرايا، وتلاوة التعاويذ على الملح قبل رشه في المكان، ومن ثم المرور أسفل السلالم وكسر المرايا، وهي أعمال معروفة في الثقافة الغربية بجلب النحس.

ومع الأيام زاد أعضاء النادي، الذي ضمّ عدة رؤساء أميركيين – بحسب موقع International Business Times -، دون أن يسجل أحد بالفعل ما حلّ بهم، بل وليزداد موضوع هذا التاريخ إرباكاً في نظر العامة.

وفي العام 1907 ألّف مُضاربٌ في سوق البورصة الأميركية كتاباً يحمل عنوان “الجمعة 13″، يحكي فيه قصة محاولة تدمير الاقتصاد الأميركي من خلال عملية احتيال تستهدف سوق الأوراق المالية في الـ 13 من يوم الجمعة.

وحقق الكتاب نجاحاً كبيراً، وبيعت كل نسخه، كما تحول إلى فيلم سينمائي أنتج في العام 2016. وعاد هذا التاريخ للتواري، إلى أن أحياه الفيلم الأميركي الشهير Friday the 13th الذي أنتجته شركة Paramount في العام 1980، بكلفة لا تتعدى 600 ألف دولار، ليحقق أرباحاً وصلت إلى 40 مليون دولار وقت عرضه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *