خارج الحدود

ترمب: رفضت الاستماع لتسجيل قتل خاشقجي لأنه عنيف جداً ووحشي وفظيع

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اطلاعه بشكل كامل على التسجيل الصوتي الذي يوثق جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي إلا أنه لا يريد الاستماع إليه شخصياً.

وقال في مقابلة مع «FoxNews» أجريت الجمعة «إنه تسجيل معاناة. إنه تسجيل فظيع»، مضيفاً أنه «كان عنيفاً جداً، وحشياً جداً وفظيعاً».

وأضاف ترامب: «لقد أطلعوني بشكل كامل على محتواه، ليس لدي أي سبب للاستماع إليه، وسألت الناس إذا كان يجب الاستماع إليه، وأخبروني أنه لا يجب ولا يوجد سبب للاستماع إليه».
وتابع ترامب بالقول: «أعلم جيداً كل شيء حدث في التسجيل دون الاستماع إليه، إنه عنيف جداً، إنه وحشي، إنه مروع».

وذكر ترامب أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أخبره 5 مرات أنه ليس متورطاً في القتل. وبسؤاله عما إذا كان يقبل بتصديق ذلك لأنه يحتاج إلى ولي العهد السعودي، قال ترامب: «هل سيتفهم أحد ذلك؟ ولكن كان لديه أشخاص مقربون منه متورطون على الأرجح».

وأضاف: «لقد شاهدتم أننا فرضنا عقوبات صارمة وكبيرة على عدد كبير من الأشخاص السعوديين، ولكن في الوقت نفسه لدينا حليف، وأريد أن أحافظ على العلاقة مع حليف كان جيداً جداً في كثير من النواحي».

وأضاف ترمب: لكن في الوقت نفسه لدينا حليف وأريد التمسك بهذا الحليف خاصة أنه كان جيداً جداً على أكثر من صعيد».

من جهتها، نقلت قناة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية اليوم الأحد عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إن قتلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي ربما نقلوا أجزاء جثته خارج تركيا في حقائب.

وقتل خاشقجي، المقيم في الولايات المتحدة وكاتب المقال في صحيفة واشنطن بوست، في القنصلية السعودية يوم الثاني من أكتوبر، مما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة وحاكمها الفعلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقدمت الرياض عدة روايات متناقضة عن اختفائه قبل أن تقول إنه قُتل بعد فشل «مفاوضات» لإقناعه بالعودة للسعودية.

وقال أكار في منتدى على هامش مؤتمر دولي في هاليفاكس في كندا «هناك احتمال أن يكونوا غادروا البلاد بعد ثلاث أو أربع ساعات من ارتكاب الجريمة. وربما أخذوا أجزاء الجثة معهم في حقائب دون أن يواجهوا مشكلات بسبب حصانتهم الدبلوماسية».

وقالت تركيا إن مجموعة من 15 فرداً، منهم «فريق تطهير» من رجلين، شاركت في العملية وإن جثة خاشقجي قطعت. ودعا مسؤولون أتراك كذلك للتحقيق فيما إذا كانت الجثة قد أذيبت في حمض.

وقال شلعان الشلعان وكيل النيابة العامة السعودية يوم الخميس إن جثة خاشقجي أخرجت من القنصلية بعد تجزئتها وسلمت إلى «متعاون محلي».

وبعد أكثر من ستة أسابيع من مقتله تسعى تركيا لمواصلة الضغط على الأمير محمد. ونشرت عدة أدلة قوضت المحاولات المبكرة للحكومة السعودية لنفي تورطها.

ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم السبت تقييماً لوكالة المخابرات المركزية الأميركية ينحي باللوم على الأمير محمد في قتل خاشقجي بأنه «سابق لأوانه جداً» وقال إنه سيتلقى تقريراً كاملاً بشأن هذه القضية يوم الثلاثاء.

وتقول تركيا إن لديها تسجيلات تتعلق بالقتل عرضتها على دول غربية حليفة. وقال مسؤول تركي لرويترز إن المسؤولين الذين سمعوا التسجيلات، التي تتضمن مقتل خاشقجي إضافة لمحادثات تمهد للعملية، أصيبوا بالفزع لكن بلادهم لم تفعل شيئاً بشأن الأمر.

وأضاف الشلعان أن النائب العام السعودي طالب بالإعدام لمن «أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم خمسة أشخاص.. مع إيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية» لكنه لم يذكر أسماء من يواجهون عقوبة الإعدام.

وقال الشلعان إن 11 من بين 21 مشتبهاً بهم وجهت إليهم اتهامات في حين يجري التحقيق مع الباقين.

لكن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قال إنه غير راض عن تصريحات الشلعان وضغط على الرياض للإفصاح عن مكان الجثة وطالب بمحاكمة المشتبه بهم في تركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *