أشارت يومية الصباح، إلى أن التقديرات الأولية للمركزيات النقابية تتوقع مشاركة أزيد من 400 ألف مستخدم وموظف ومتقاعد من القطاعات العمومية وشبه العمومية، مؤكدة أن مقاربة الحكومة للطلب النقابي وصلت إلى الباب المسدود، بل “نجحت” في تدمير ما تبقى من جسور الثقة والاحترام مع الشركاء الاجتماعيين وضمنهم مركزيتان كبيرتان حازتا، أخيرا، على ثلثي مقاعد الانتخابات المهنية في القطاعين العمومي والخاص.
وتابع كاتب الافتتاحية أن الخلاصة التي يمكن استنتاجها هي أن رئيس الحكومة و”عقلاء” مستشاريه، يضعون المغرب اليوم على مشارف الهاوية ويهيئون الأسباب لتقويض “سلم اجتماعي” صعب، بنت الحكومات السابقة دعاماته بكثير من الصبر وبعض من الحكمة وسداد الرأي والتبصر والتعقل المستحضر لمصلحة الوطن أولا وأخيرا.
وأضافت اليومية أنه في عهد بنكيران لم تعد النقابات تطالب بتنفيذ الاتفاقيات الجماعية وتنزيل الالتزامات الموقعة والتوقيع على لائحة مطالب جديدة، بل تضطر كل مرة لدعوة قواعدها للنزول إلى الشوارع، فقط من أجل تذكير الحكومة أن هناك حوارا اجتماعيا ينبغي أن يحترم، ومسارا للمفاوضة الجماعية يجب مأسسته على قواعد واضحة.