آخر ساعة | هام

2016سنة كل الأهوال بالنسبة للبوليساريو

الكل يترقب مادا سيأتي به عام 2016 من أحدات جديدة فيما يخص قضية الشعب الجزائري وقضية محتجزي مخيمات تندوف فكلاهما حكمت عليه الأقدار بنفس الابتلاء حيت أن الجزائريين حكموا بقبضة من حديد من طرف الطغمة العسكرية بينما سكان مخيمات تندوف محكومون من طرف بيادق بوتفليقة والكل يعرف ان هؤلاء المتسلطون على رقاب العباد يتواجدون ألان في وضعية حرجة نتيجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادة.

 

سنة 2016 ستكون حاسمة بالنسبة لهاتين القضيتين وستأتي بتحولات جديدة في مسارهما التاريخي وباحدات جديدة فالجزائر سوف تعرف اهتزازات جذرية ستؤدي إلى الانهيار الشامل لدعائم الحكم المستبد ومن المنتظر أن تظهر وجوه جديدة ان لم يكن هناك سيناريو محبوك كالعادة من طرف الجنرالات العسكريين الدين يسيرون البلاد وان كان هدا الحكم العسكري قد بلغ نهايته.

 

وسيساعد على انهيار الدولة كذلك الرفض الداخلي الشعبي والمعارضة الخارجية التي تنتظر فرصة سقوط النظام نظرا للضغط الممارس على الشعب من طرف الجنيرالات والدي سيؤدى إلى انفجار الأوضاع وبزوغ عهد جديد سيفتح المجال لعودة الكفاءات الوطنية إلى تلك البلاد ففترة عبد العزيز بوتفليقة عرفت عدة فضائح سياسية كبرى إضافة إلى قضايا اختلاس أموال الشعب وتراجع الارصدة بفعل تهاوى أسعار النفط إلى ادني مستوياتها وطرد مجموعة من الطاقات الجزائرية المناوئة للنظام الى خارج التراب الوطني الجزائري وخاصة فرنسا.

 

بالنسبة ”لجبهة البوليساريو” الابن العاق الذي تربى في كنف جنيرالات الجزائر فسوف تعرف تشتتا كبيرا وبدأت من الآن ترسم سيناريوهات ما بعد بوتفليقة حيت ستكون في مأزق كبير سيحتم عليها خيارات محددة والتي يجب الانصياع لها لان الحماية التي ألفوها من ولي نعمتهم سوف تختفي وسوف يجدون أنفسهم ملومون ومحصورون وسوف يتقوى ضدهم محتجزو المخيمات الذي سجنوه لمدة أربعين سنة داخل مباني ومخيمات مهترئة تنعدم فيها ادني ظروف الحياة والكرامة وانتشار الفساد والجوع وأبشع طرق التعذيب.

 

ان ما ستحمله سنة 2016 من احداث وتغيرات سياسية سيكون لها الاثر السلبي على جبهة البوليساريو التي سوف تقطع عنها المساعدات المادية والتي تتوصل بها باسم سكان المخيمات من طرف الرئيس الجزائري الذي يقتطعها من المال العام للشعب الجزائري قبل أن تحول وبمباركة من المخابرات الجزائرية إلى أرصدة مرتزقة البوليساريو الدين خلقوا من اجل قضية واحدة ظلت هاجس حكام الجزائر ولمدة طويلة إلا وهي عرقلة المسار التنموي الذي يعرفه المغرب ومعاكسة وحدته الترابية.

 

ان الخوف بما سيأتي به المستقبل القريب ونتيجة للرياح التي تجري بما لاتشتهيه سفن قيادة البوليساريو دفعت بهده الأخيرة إلي تحويل اتجاه بوصلتها نحو الحركات الإرهابية الإسلامية الراديكالية التي تنشط في الصحراء الجزائرية و وطدت العلاقة معها مند سنوات خلت نتيجة تردي الأوضاع داخل المخيمات سواء المعيشية أو الأمنية بحيث إنها تتقاطع مع هده الحركات في عدد من المسائل أبرزها الحصول على مكتسبات مادية وسياسية وما فسح لها المجال كونها تعتبر صلة وصل بين الدول الغربية التي يتم اختطاف رعاياها بمنطقة الصحراء وبين تلك المنظمات الإرهابية في عملية أخد الفدية مما يجعلها تغتني عن طريق هده الوساطة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *