هام

الساسي: التدبير المخزني لملف الصحراء غيب الشعب عن معرفة مسارات القضية

قلل النقيب الطيب الساسي من جدوى الخطاب القائل بأن ثمة إرادة من طرف الدولة لتجاوز ما تسميه “فشل النموذج التنموي بالأقاليم الصحراوية”، مشيرا أن ليس هناك نموذج متكامل حتى يمكن الحديث عن فشله، موضحا أن الأمر يتعلق بخطوات وقتية وظرفية يغلب عليها طابع الإرتجال وغياب أي توجه إستراتيجي”.

وأوضح الفاعل السياسي والحقوقي الطيب الساسي الرئيس سابق لجمعية هيئات المحامين بالمغرب أن تدبير ملف الصحراء يجسد غياب التدبير الديمقراطي للملف، حيث أن هذا الملف ظل ولعقود من الزمن حكرا على النظام السياسي، في إقصاء واضح لمكونات الشعب المغربي وقواه الحية، مثيرا أن “التدبير المخزني للملف غيب الشعب عن معرفة مسارات قضية مصيرية.

من جهة أخرى، قال الطيب الساسي، إن الريع والفساد المنتشران في الأقاليم الصحراوية يعتبران صورة مصغرة للواقع العام ببلادنا، في ظل غياب الديمقراطية الحقة التي تعطي للشعب حق الرقابة على ممثليه المنتخبين إنتخابا حرا ونزيها، مُنبها إلى خطورة نتائج كون النظام سن منح الإمتيازات وشراء الذمم لحفنة من المحضوضين تحت مسمى “الأعيان”.

وفي سياق حديثه، في ندوة نظمها موقع الجمهور بكلميم، يوم الأحد 29 نوفمبر الماضي حول “أسئلة الحكامة في السياسات العمومية بالأقاليم الصحراوية”، وقف الطيب الساسي على بعض المحطات التاريخية التي عاشها في بدايات النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، مسلطا الأضواء على الأخطاء القاتلة في تدبير ملف الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *