انطلقت الاثنين بنواكشوط، أشغال الاجتماع الرابع عشر للمكلفين بالربط في برنامج التدخل السريع ضد الآفات العابرة للحدود “أمبريس” بهدف وضع آلية مستدامة للمكافحة والوقاية من الجراد المهاجر، وتقييم تنفيذ خطة العمل لسنة 2015 على المستويين الوطني والإقليمي وإعداد خطة العمل لسنة 2016.
وينظم الاجتماع من طرف المركز الموريتاني لمكافحة الجراد الصحراوي، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، من خلال لجنة مكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية التي تضم بلدان المغرب العربي والسينغال ومالي والنيجر وتشاد وبوركينافاسو.
ويشارك في هذا الاجتماع، الذي يستمر حتى الجمعة المقبل خبراء من الدول الأعضاء في لجنة مكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية والذي يمثل المغرب فيه أحمد مهيم نائب مدير المركز الوطني لمكافحة الجراد بآيت ملول.
وقدم مهيم، الخبير في مكافحة الجراد، صباح اليوم الثلاثاء، عرضا ضمنه حصيلة الأنشطة المنجزة في سنة 2015، وخطة العمل المتوقعة لسنة 2016 وتطور وضعية الجراد بالمغرب، والتدابير المتخذة لمكافحة هذه الآفة والوقاية منها.
ومن بين النقط التي يتضمنها جدول أعمال الاجتماع تقييم تنفيذ خارطة الطريق حول الآليات المالية لمكافحة الجراد المهاجر في المنطقة، ودراسة ميزانية الصندوق الإقليمي لتدبير مخاطر الجراد.
ولدى افتتاحها الاجتماع، ذكرت الكاتبة العامة لوزارة الزراعة الموريتانية معيزيزة بنت محفوظ أن التصدي للجراد المهاجر حظى بالأولوية في العمل الحكومي في بلادها خلال السنوات الأخيرة عبر اعتماد استراتيجية المكافحة الوقائية باعتبارها الأكثر ملاءمة لتدبير هذه الآفة.
وأوضحت أن تلك الاستراتيجية تعتمد على رصد ومراقبة أماكن انطلاق جحافل الجراد بصفة دائمة، والقضاء على التجمعات الأولية له عن طريق حصر عمليات المكافحة في مساحات محدودة.
وقالت إن تجمعات الجراد المهاجر التي تم رصدها خلال الموسم الحالي في موريتانيا، تتمركز في مناطق محدودة وأن عمليات المكافحة مكنت من معالجة حوالي 3000 هكتار.
من جهته، أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في موريتانيا تمان ميرافيلي أن برنامج “أمبريس” سجل منذ انطلاقته سنة 2006 نتائج إيجابية في مجال تعزيز قدرات الفرق الوطنية لمكافحة الجراد.
ومن المقرر أن ينعقد يومي 14 و15 من الشهر الحالي اجتماع للجنة التسيير المنبثقة عن لجنة مكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية.