تنظم مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يوم غد الأربعاء، اليوم الوطني للنزيل، تحت شعار ” المؤسسة السجنية فضاء للتهيىء لإعادة الإدماج”، وذلك بهدف ” التحسيس بأهداف ومهام مؤسسة كرسها الملك لإعادة إدماج نزلاء المؤسسات السجنية والأطفال في نزاع مع القانون”.
وأوضح بلاغ مشترك للمؤسسة والمندوبية أن هذه التظاهرة تتوخى أيضا رفع مستوى الوعي في المجتمع المغربي بضرورة مساهمة المواطن من أجل المساعدة في إعادة الإدماج الاجتماعي والمهني لنزلاء المؤسسات السجنية، وذلك حفاظا على كرامتهم، من جهة، وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم الشخصية والعائلية والاجتماعية على أحسن وجه، من جهة أخرى، وذلك عن طريق استفادتهم من برامج التعليم والتكوين وتلقينهم حرفا تضمن لهم حياة كريمة، وفقا للتوجيهات النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
تلك هي المهمة، يضيف المصدر ذاته،التي أنشئت من أجلها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وذلك بمساهمة العديد من المؤسسات الوزارية والجمعيات، وكذا دعم التعاون الدولي، مشيرا إلى أن المؤسسة قامت ببناء وترميم وتجهيز مراكز داخل المؤسسات السجنية ليس فقط بهدف توفير التعليم الأساسي للنزلاء، ولكن أيضا من أجل توفير التكوين والتأهيل المهني.
واعتبر المصدر ذاته أن النتائج المحصل عليها حتى الآن جد مشجعة، إذ مكنت هذه البرامج من تكوين 32 ألف و420 نزيلا ، وتعليم 18 ألف و824 نزيلا بأقسام محو الأمية والتعليم النظامي وغير النظامي، بجميع المستويات برسم سنة 2014، مضيفا أنه تم أيضا تأهيل 6 ألاف و543 إطارا من موظفي المندوبية.
وأشار المصدر إلى أن المؤسسة تعتزم تعميم هذا البرنامج بجميع المؤسسات السجنية بالمغرب، وذلك بهدف خلق فضاء لإعادة الإدماج الفعال في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي.
وستعرض الوثائق التي تشمل جميع التدخلات التي تمت داخل المؤسسات السجنية، وكذا البرامج المسطرة التي قامت بوضعها كل من المؤسسة والمندوبية غدا الاربعاء بمسرح محمد الخامس بالرباط ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء.