كشفت مصادر مطلعة، عقد جلسات “مكاشفة واستفسار عن المعلومات” من طرف قضاة المجلس الاعلى للحسابات المرابطين بأكاديمية سوس منذ شهور، وموظفين بالمؤسسة حول ملفات وصفقات تعود لسنوات مضت.
وأردفت ذات المصادر، ان القضاة الذين اتخذوا من مكتب بجوار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة مقرا لهم، استقبلوا بمكتبهم بالتناوب عددا من الموظفين، يشتغلون بالمؤسسة، للحصول على معطيات ومعلومات بخصوص ملفات وصفقات تعود لسنوات المخطط الإستعجالي للتربية والتكوين حسب ذات المصادر، والذي عرف فضائح مالية كبيرة ببرنامج العتاد الديداكتيكي، فجرتها مكالمات هاتفية لمسؤولة سابقة بوزارة التعليم على موقع اليوتوب، وصلت حد تهديد موظفة بالأكاديمية بالقتل، ونعث مديرها الحالي بنعوت قدحية.
من جهة أخرى، علمت الجريدة تدخل رجال الأمن بزي مدني، صباح اليوم الاربعاء 2015 لثني اعضاء ينتمون للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، حاولوا الإحتجاج داخل مقر اكاديمية سوس للتربية والتكوين، وطالبوهم بنقل إعتصامهم إلى خارج بوابة المؤسسسة، حيث نظموا وقفة إحتجاجية، وإعتصام مسؤولين من المكتب الجهوي والمحلي، دفاعا عن حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية باكادير.
وجاء إعتصام النقابيين امام أكاديمية سوس، بعد بيانات نارية بين الذراع النقابية لحزب العدالة والتنمية واكاديمية بلمختار، وصلت حد إتهام المسؤولين عن المؤسسة بهدر المال العام والتستر عن الإختلالات التدبيرية والمالية، فيما ترى الإدارة أن بيان النقابة هو رد فعل اتجاهها في تطبيق القانون ضد عضو جهوي بالنقابة.
وفي إتصال مع مسؤول تربوي بالجهة، صرح أن جلسات القضاة مع الموظفين أمر عادي وانطلق منذ فترة حضور القضاة بالأكاديمية للإفتحاص والتدقيق في الوثائق والصفقات.