كواليس | هام

ملف فندق “صوفيتيل” بأكادير يعرف تطورات جديدة

علمت “مشاهد” أن تداعيات الاعتقالات التي نفذتها الشرطة القضائية في حق عدد من كبار مسؤولي فندق “صوفتيل” بأكادير بدأت تأخذ أبعادا أخرى، بعد أن قام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بإطلاق سراح جميع المتابعين في الملف، والإبقاء في مقابل ذلك على رئيس قسم الحسابات بالفندق الذي اعترف للمحققين أنه هو من يتحمل جميع الاختلالات المالية التي عرفتها هذه الوحدة السياحية المصنفة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن اعتراف رئيس قسم المالية بتحمل كامل المسؤولية في ما حدث بالفندق من اختلاسات مالية، دفع بوكيل الملك إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين والذين كان من بينهم مدير الفندق ذي الجنسية الفرنسية، الذي حاول مغادرة المغرب قبيل عملية الاعتقال التي تعرض لها الأسبوع الجاري، قبل أن يتم منعه من السفر من مطار المسيرة بأكادير بموجب مذكرة قضائية، مشيرة أن قاضي التحقيق سيكون الآن أمام خيارين؛ إما متابعة المسؤولين الموقوفين في بداية القضية في حالة سراح كمتهمين أو تحويلهم إلى شهود في الملف.

وتشير المصادر المذكورة إلى أن تبني رئيس قسم الحسابات لهذا الملف على عاتقه لوحده من شأنه أن يبعد تهمة تكوين عصابة إجرامية عن جميع المسؤولين بالفندق الذين تم إيقافهم مساء يوم الأربعاء الماضي، مبرزة أن “اعتراف” مسؤول الحسابات بتحمل جميع المسؤوليات في هذه القضية، قد تكون من وراءه “تفاهمات” تحاول إبعاد كبار مسؤولي الفندق عن هذه القضية التي قد تضر بسمعة الفندق ككل.

إلى ذلك، أبرزت مصادر متتبعة أن أي عملية تحقيق جدي في هذا الملف من قبل الضابطة القضائية، من شأنه أن يميط اللثام عن جميع المتورطين في هذا الملف بالرغم من محاولات رئيس قسم المالية تحمل الملف برمته من أجل تبرئة كبار مسؤولي الفندق، لأن أي تحقيق جدي، حسب المصادر ذاتها، سيكشف أن هناك أكثر من شريك لرئيس قسم المالية سواء على مستوى خارج الفندق أو داخل الفندق أو حتى خارج المغرب في الاختلالات التي حدثت.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الممونين للفندق سواء كانوا داخل المغرب أو خارجه يمكن أن يكونوا أيضا جزء من عملية التلاعب التي حدثت في الفندق، وذلك عبر تزوير القيمة الحقيقية للفاتورات، كما من شأن التحقيق أن يكشف أن هناك شركاء خارج المغرب يقومون بتهريب الأموال المختلسة إلى أوروبا، حيث تقدر قيمتها بـ 15 مليار سنتيم، وهو مبلغ يصعب على شخص واحد أن يقوم باختلاسه لوحده دون أن يكون معه شركاء داخل الفندق وخارجه يؤمنون له الحماية طيلة هذه المدة قبل اكتشاف العملية برمتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *