آخر ساعة

كيف أثار شعار مؤتمر البوليساريو الأخير سخرية ساكنة المخيمات

“تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة” هو الشعار الذي اختارته قيادة الجبهة للمؤتمر ال14 للبوليساريو، وهو شعار براق ولامع ويحمل دلالة لم ينتبه واضعوه هل هم قادرون على تحقيق مضمونها، وسط تردي الأوضاع داخل المخيمات مما يوحي أن القيادة الكرتونية تسبح ضد التيار وتطلق العنان لعبارات رنانة الغرض منها هو تهدئة الأوضاع التي تندر بانفجار حقيقي في أية لحظة لأن السيل قد وصل الزبى، بحيث أن القيادة في واد والساكنة في واد آخر، و لا جديد في الافق عدا الكلمات البراقة البعيدة كل البعد عن الواقع المعاش داخل المخيمات حيث إن الكيان الهلامي يستصغر الأمور ولم يبالي بساكنة المخيمات خلال أربعين سنة، مرة بجوعها وأحلامها في الوقت الذي اعادت تلك القيادة الاسطوانة المشروخة في المؤتمر الرابع عشر الذي لم يكن أحسن مما سبقه بحيث لم يأت بأي جديد لقضية الساكنة بالمخيمات.. بل كرس نفس الوضعية الحالية وشعار مؤتمر هده المرة حلم بالاستقلال والسيادة فعن أي استقلال يتحدثون وأي سيادة يريدون وعن مادا سيستقلون في الوقت الذي أصبحت فيه هده القضية مفضوحة وباعتراف دولي .

إن نتائج المؤتمر الرابع عشر للبوليساريو الذي يعتبر أعلى “هيئة تقريرية” قد حددت قبل انعقاده وخلال الجلسات التي سبقته حيت تم فرض الأمر الواقع باللجوء إلى عدة حيل وبالتهديد والترهيب ومنع الفئة الحية التي تنادي بالتغيير من المشاركة في مناقشة المحاور الرئيسية التي يجب أن تطرح داخل المؤتمر ويبقى حل المشكل عبارة عن شعار يومي تبدده أفعال القيادة وسياستها الفاشلة.

شعار المؤتمر لم يأت بجديد سواء من حيت الإستراتيجية المقبلة لحل المشكل أو من حيت القطيعة مع سنوات القهر والشتات بل إن القيادة الكرتونية رأت أن المؤتمر فرضته أجندة دستورية وكان لابد من انعقاده في وقته المحدد و لأن وقته قد حان.

رغم ضغوطات “شباب التغيير” الذي نادى بان يكون هدا المؤتمر حاسما في طرد القيادة القديمة وفسح المجال للطاقات الجديدة التي تنادي بالتغيير إلا أن هده الأصوات الحرة لم تلاقي ترحيبا من الجزائر بل قمعت في مهدها قبل انعقاد المؤتمر حيت سخر الجيش والمنظمات الإرهابية لحضر التجول في المخيمات وقمع كل صوت ينادي بالتغيير وتكون بهدا قيادة البوليساريو لا تكترث بحساسية الوضعية بل صممت في الاندفاع إلى الأمام بنفس أساليب الماضي الذي يستند إلى إرادة واهنة في التغيير وعدم الاكتراث بمشاكل الساكنة وفي هدا الصدد أعطى شباب التغيير عدة تفاسير مستهزئا من مضمون شعار المؤتمر على الشكل التالي .

“قوة وتصميم وإرادة لبقاء المفسدين في القيادة”.

”قوة وتصميم وإرادة الله يفرقنا مع لحمادة”.

”قوة وتصميم وإرادة بس على القيادة”.

”قوة وتصميم وإرادة أما لموسم العهر والفساد ان ينتهي”.

يرى شباب التغيير أن الجزائر تقوم حاليا بتهدئة الأوضاع لانها تخشى نجاح الداعيين إلى العودة إلى الوطن لأنهم يؤمنون بان الحكم الذاتي الذي تبناه المغرب في الأقاليم الجنوبية هو الملاذ الوحيد لحل لغز هده القضية التي عمرت لأربعين سنة والدي لقي ترحيب الساكنة الدين باتوا ينتظرون يوم الإفراج عنهم والالتحاق بدويهم من الجهة الأخرى لأسوار سجن ”الستالاك” الكبير ووضع حد للأوضاع البئيسة والحقيرة الحاطة من كرامتهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *