فشلت جامعة غرف الصيد البحري في عقد جمعيتها العامة يوم امس الخميس لإنتخاب رئيسها الجديد نتيجة عدم إكتمال النصاب القانوني، حيث حضر 13 عضوا من أصل 26 لمباشرة أشغال الجمعية العامة غير أن عدم إكتمال النصاب، الذي يتطلب حضور 17 عضوا بناء على قاعدة الثلثين بالإضافة إلى عضو آخر، دفع إلى تأجيل اللقاء إلى تاريخ الـ 20 من يناير الجاري، وهو الأمر الذي نتج عنه مشادات كلامية لم تخل من السب والشتم على مرأى من ممثلة السلطة الولائية للرباط التي كانت تتابع أطوار اللقاء.
وذكرت مصادر مطلعة أن لقائين متفرقين شهدتهما العاصمة الرباط مساء أمس أحدهما كان على شكل مأدبة عشاء نظمها هباتو ماء العينين الرئيس المنتهية ولايته ببيته على شرف الأعضاء الجدد، والآخر نظمه محمد أمولود رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بأحد فنادق الرباط والذي أصبحت الكفة تميل لصالحه بشكل كبير للظفر برئاسة الجامعة.
وبالعودة إلى أخبار كواليس الحرب الباردة بين فريق الصيد الساحلي الذي يمثله أومولود وكتيبة الصيد بأعالي البحار، فقد تحدثت المصادرأنه وإلى حدود ليلة أمس إستطاع محمد أومولود إقناع أعضاء الغرفة المتوسطية بالكامل كما استمال أربعة أعضاء من الغرفة الشمالية وثلاثة آخرين من الغرفة الجنوبية فيما أقنع هيباتو ماء العينين الأعضاء الستة الذين انتدبتهم الغرفة الوسطى وثلاثة أعضاء بالغرفة الجنوبية بالإضافة إلى عضوين بالغرفة الشمالية.
وحسب ما نقلته نفس المصادر فإن الطرفين استمالا نفس عدد الأعضاء، قبل أن ينضم أحد الأعضاء إلى فريق اومولود بعدما كان قد حضر أمس بفيلا ماء العينين وأدى القسم بانه سيصوت لصالح الآخير.
وسجلت المصادر أن هذا المشهد دفع بمحمد أومولود إلى تقديم مشروع مكتب فسيفسائي يعتمد على تمثيلية الغرف الأربعة في نواب الرئيس في إنتظار الإعلان عن تشكيلة المكتب في الموعد المذكور آنفا.