وطنيات

بعد مصر.. المغرب وفرنسا تسعيان إلى طي صفحة خلاف الماضي

بعد فتور دام لأكثر من سنة بين المغرب وفرنسا، تنوي الحكومة المغربية إعادة ترتيب الأوراق في ما يتعلق بمستقبل العلاقات الديبلوماسية مع نظيرتها الفرنسية.

وأكدت وزارة الخارجية المغربية بزعامة صلاح الدين مزوار أنها ستقوم بمباحثات عميقة في العلاقات بين البلدين رغم أنها امتنعت عن حضور مسيرة باريس عقب اغتيال صحافيين ”بشارلي إبدو”.

صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي أكد في لقاء إعلامي بمدينة الرباط أمس أنه ينوي التوجه إلى فرنسا خلال الأسبوع الجاري لتهدئة الأوضاع مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أعلن بحر الأسبوع الماضي عن ترتيبه لزيارة مرتقبة إلى المغرب من أجل الجلوس على طاولة الحوار مع مسئولين مغاربة لنقاش سبل نسيان ماضي الصراع الديبلوماسي بين البلدين.

ولا يخفى أن الإدارة الفرنسية قد أعلنت أيضا بداية السنة الجارية عن نيتها باستثمار عدد من المشاريع الاقتصادية خلال سنة السنتين القادمتين بالمغرب، ومازلت تعتبر البلد حليفا استراتيجيا لها.

واعلنت الوكالة الفرنسية بأنها ستستثمر 6 ملايير درهم في المغرب خلال الفترة الممتدة بين 2015 و2017، في الطاقات المتجددة، وصناعة السيارات والطائرات، ثم دعم الاستراتيجية الصناعية التي أطلقتها الحكومة.

ويذكر حجم الاستثمارات الفرنسية بالمغرب تراجع سنة 2014 إثر تراجع العلاقات بين البلدين، بفعل المنافسة القادمة من جارتها إسبانيا والصين، وقد أكدت المعطيات التي كشفت عنها فرنسا ذلك.

هذا ورغم تعليق اتفاقيات التعاون القضائي بين المغرب وفرنسا عقب استدعاء مدير المخابرات المغربي في فبراير 2014 قصد التحقيق معه في ملفات تعذيب، إلا أن مسؤولين فرنسيين ومغاربة تحركوا في الأيام القليلة الماضية لإعادة جو من الثقة بين البلدين خاصة في يتعلق التنسيق الأمني جراء تنامي ”المد الإرهابي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *