المغرب الكبير

السبسي يبرز الحرص على إرجاع علاقات بلاده ودول الخليج إلى طبيعتها

أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أمس الخميس بالمنامة، الحرص على إرجاع علاقات بلاده ودول الخليج العربي إلى وضعها الطبيعي.

وقال الرئيس التونسي، في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف البحرينية، في ختام زيارة رسمية للمنامة، إن فترة الحكومات التي صعدت إلى سدة الحكم في النظام المؤقت الذي عاشته تونس، “شابتها بعض التصرفات التي جعلت الأشقاء في الخليج يشعرون بتحفظ، والآن من مصلحة تونس ومصلحة دول الخليج عودة العلاقات الطبيعية”.

وأوضح، ردا على سؤال حول الفتور الذي شاب العلاقات الخليجية التونسية بعد أحداث 2011 بتونس، أنه لمس تجاوبا خلال جولته بدول المنطقة، مضيفا بقوله: “نحن بصدد إرجاع العلاقات إلى أصلها، وأعتقد أن الجميع الآن يبارك ما حدث في تونس”، مبرزا أن “الثورة التونسية لم تكن معدة للتصدير ونحن نسيطر على الأوضاع والعلاقات طيبة بيننا (..)”.

وعن الوضع في تونس، قال الرئيس السبسي إن “الإسلام السياسي سير البلاد في فترة وتركها في وضع اقتصادي مزر، وكذلك الوضع الأمني”، معتبرا أن “الإرهاب الذي نعاني منه اليوم أصله التساهل من قبل السلطة السابقة مع من يستغلون الإسلام للصعود للسلطة”.

وأشار إلى أن تنظيم (داعش) الإرهابي أصبح الآن في ليبيا بعد أن بدأ يغادر العراق وسورية جراء الضغط العسكري، وبدأ بالسيطرة على مناطق كثيرة مثل درنة وسرت، وهو يوجد على الشريط الحدودي بطول 70 كيلومترا، “حيث تواجه تونس هذا الخطر بمفردها دون أدنى مساعدة”.

وأوضح أن ظاهرة الإرهاب دخيلة على تونس، خاصة وأن الإرهاب أصبح له بعد دولي، مبرزا أنه لا توجد دولة بمنأى عن الإرهاب حاليا، ولذلك فإن مقاومته يجب أن يكون لها بعد داخلي وخارجي، وللسيطرة عليه يجب اعتماد استراتيجية دولية.

وعن العلاقات العربية الإيرانية، قال الرئيس التونسي إن إيران موجودة في المشهد السياسي، مشددا على أنه “لابد أن نتضامن مع بعضنا دون أن نتنكر لوجود إيران في المنطقة، ولا نتركها تفعل ما تشاء أو تحقق أغراضا لا نتماشى معها نحن عرب نثبت وجودنا بتكاتفنا مع بعضنا البعض، ونقف حجر عثرة لكل محاولة لتهديد المنطقة”.

يذكر أنه جرى خلال زيارة الرئيس التونسي لمملكة البحرين توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين، منها اتفاقية تعاون في المجال الأمني، وأخرى في مجال الدفاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *