مجتمع | هام

سلطات طاطا تهدد قبيلة الكرازبة بفك اعتصامها بالقوة

بعد استنفاد السلطات المحلية والإقليمية ممثلة في عامل طاطا وقائد قيادة الوكوم ورئيس دائرة فم زكيد جميع الوسائل بما فيها الطرق “الإغرائية” ومحاولة زرع الفتنة بين المعتصمين واتهام بعض الشباب بالتحريض على العصيان من أجل فك اعتصام قبيلة الكرازبة، خصوصا بعدما أنضاف إلى المعتصمين الأطفال والنساء ونقل المعتصم من داخل المناطق المتنازع عليها إلى جنبات الطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين زاكورة وطاطا، لجأت مؤخرا السلطات المحلية إلى تهديد المعتصمين باستعمال القوة في فك الاعتصام.

وقد زارت “مشاهد” المعتصمين بمنطقة الحاسي لصفر والمنطقة المسماة بـ “بيا” التي تبعد عن زاكورة بحوالي 85 كلم في اتجاه فم زكيد، حيث تعتصم القبيلة في خيام صغيرة وواقيات من الشمس في جو يشبه حياة الرحل بعدما انتزعت القوات العمومية خيامهم “الشعرية” الحقيقية.

وفي اتصالات مباشرة مع المعتصمين والمعتصمات شدد الجميع على أنهم لن يفكوا اعتصامهم، ولو كلفهم ذلك أرواحهم، إلا بعد شروع القوات العمومية في إغلاق الآبار التي تم حفرها بطرق غير قانونية في أراضيهم من طرف قبيلة أولاد هلال.

وأضاف المعتصمون في تصريحاتهم للجريدة أنهم على وعي تام بجميع محاولات السلطة لزعزعة ثقة المعتصمين وأنهم سيتصدون لكل هذه المحاولات حتى تلك التي يحاول بعض المتنفدين في القبيلة استغلالها على حساب المعتصمين.

وفي نفس السياق اتصلت الجريدة بقائد قيادة “الوكوم” التي تدخل المنطقة ضمن نفوذها الترابي والذي لازال هو الآخر متواجدا بالقرب من المعتصم إلى جانب القوات العمومية ورجال الدرك وطرحنا عليه مجموعة من الأسئلة المرتبطة بأسباب هذا الاعتصام وحقيقة ما تدعيه قبيلة الكرازبة من ترام على أراضيها من طرف قبيلة أولاد هلال، إلا أنه رفض الإجابة عن جميع أسئلتنا قائلا إن من سيجيبكم عنها هو عامل طاطا أما أنا فمجرد ضابط شرطة قضائية بسيط ليس من صلاحياتي الخوض في ذلك.

ونحن على أهبة مغادرة المعتص حل رئيس جماعة الوكوم الذي ينتمي هو الأخر إلى قبيلة الكرازبة رفقة قائد القيادة وفتحوا حوارا مع المعتصمين كان هدفه الوحيد هو إخلاء المنطقة المجاورة للطريق الرئيسية رقم 12، بعدها وخلال 48 ساعة سيتم انغلاق جميع الآبار التي تم حفرها حديثا وبعد ذلك سيتم تسطير الحدود بين القبيلتين، إلا أن المعتصمين رفضوا رفضا باتا مغادرة المعتصم الذي أقاموه على جنبات الطريق الرئيسية وربطوا ذلك بالشروع في إغلاق الآبار، متحدين جميع التهديدات.

ومن داخل المعتصمين تم تعيين لجنة مكونة من نواب أراضي الجموع التابعة لقبيلة الكرازبة وأعيانها وكلفوها بمهمة نقل قضيتهم إلى وزير الداخلية، حيث من المنتظر أن يسلموه شكاية في الموضوع، تدعوه القبيلة إلى التدخل العاجل من أجل ايقاف ما أسموه “هجمة الترامي على أراضيهم من طرف قبيلة أولاد هلال”، خصوصا بعد تخادل وتواطؤ قيادة الوكوم وعمالة طاطا في القضية حسب قولهم.

للتذكير فقد سبق لنفس اللجنة أن وعدت من طرف والي أكادير بالانكباب على هذا المشكل في أقرب الآجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *