قال رئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير كي مسعود ماراش إن النهوض بالنشاط السياحي في جهة سوس ماسة يتطلب رؤية جديدة ترتكز على ثلاثة عوامل أساسية ومتداخلة تتمثل في توفير منتوج جيد وضمان ربط جوي ممتاز، وتفعيل خطة ترويجية براغماتية.
وأوضح ماراش، في كلمة له عقب انتخابه مساء أمس الخميس بالإجماع رئيسا جديدا للمجلس، إن هذا الاخير سيحرص على إعطاء هذه العوامل الثلاثة ما يلزم من العناية والاهتمام ، حتى يتسنى تطوير النشاط السياحي بالجهة بما يحقق تنمية القطاع وتطويره.
وسجل أن القطاع السياحي لم يواكب بما يكفي دينامية التنمية الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال السنوات الأخيرة ، معربا عن يقينه بأن المحطة الجديدة ل”تاغازوت” ،شمال مدينة أكادير ، ستضطلع بدور استراتيجي في النهوض بوجهة أكادير واستدامة النشاط السياحي في هذه الوجهة.
وتابع أن أكادير لها مؤهلاتها السياحية ،كما أن لها هوية وتاريخ ، وتتوفر على منتزهات طبيعية وجبال، وعلى شاطئ مصنف كواحد من أجمل خلجان العالم ، فضلا عن الشواطئ الأخرى التي غدت تجذب إليها مزيدا من كبار الرياضيين من محترفي وهواة رياضات التزحلق على الماء، داعيا إلى العمل من أجل تثمين هذه المؤهلات كل من موقع عمله.
وشدد أيضا على أهمية استثمار وتثمين المؤهلات التي تتوفر عليها الفضاءات الخلفية لوجهة أكادير ، والمتمثلة في المؤهلات الطبيعية والثقافية التي تتوفر عليها أقاليم جهة سوس ماسة ، والتي من شأنها أن تجذب مزيدا من السياح وتشجعهم على الإقامة لمدة أطول، وتحفيزهم على العودة لزيارة هذه الأماكن الغنية بموروثها الحضاري والطبيعي، مبرزا أن تثمين هذه المؤهلات ليس موجها لجلب السياح الأجانب فقط ، بل يعني أيضا السياح المغاربة.
وأشار الرئيس الجديد للمجلس الجهوي للسياحة إلى أهمية العمل على تطوير بعض أصناف النشاط السياحي في أكادير كما هو الشأن بالنسبة لسياحة الأعمال ، والسياحة القروية، والسياحة الترفيهية ، والسياحة الرياضية وغيرها.
وخلص السيد ماراش إلى القول بأن المكتب التنفيذي الجديد للمجلس الجهوي للسياحة سيدعو في شهر أبريل القادم إلى عقد جمع عام استثنائي سيخصص لتعديل القوانين المنظمة للمجلس، كما سيتم خلال هذا الجمع الاستثنائي البت في تركيبة المجلس الإداري لهذه الهيئة المهنية.