آخر ساعة

بوديموس يتنكر للبوليساريو..وصحافي الجبهة بالأمم المتحدة يتم طرده

في ظرف اقل من شهر تلقت البوليساريو صفعتين قويتين، الأولى تتمثل في سحب الاعتماد الممنوح للصحفي المرتبط بالبوليساريو في الأمم المتحدة”ماتيو لي” والمعروف بمواقفه العدائية والاستفزازية للوحدة الترابية للمغرب، والمسخر من طرف قيادة البوليساريو، وخاصة من طرف المسمى احمد البوخاري ممثل الانفصاليين في أروقة الأمم المتحدة، إذ تسلل هذا الصحفي خفية إلى المكان الذي عقدت فيه جمعية المراسلين بالأمم المتحدة – والتي لاينتمي لها – اجتماعا داخليا حيت لجأ إلى غرفة مظلمة وشرع في تسجيل فحوى النقاش الداخلي بين أعضاء تلك الجمعية قبل أن يكشف أمره، ويتم طرده من طرف “ستيفان دوجاريك” “و فرحان حق” الناطقين باسم الأمم المتحدة وعناصر من أمن المنظمة .

 

وتضمنت الرسالة الموجهة إلى هذا الصحفي من طرف مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التواصل والإعلام “كريستينا غالاش”، أنه تصرف تصرفا غير لائق بالمهنة التي يزاولها، مع مطالبته  بإرجاع بطاقة الاعتماد للصحفي المقيم التي منحها له قسم الإعلام بالأمم المتحدة، وإخلاء المكتب الذي يشغله لأنه بعض افتحاص الوقائع التي قام بها صحفي الجبهة، اتضح أنها تعتبر انتهاك لقوانين الإعلام بالأمم المتحدة التي كان من الواجب احترامها .

 

الصحفي “ماتيو لي” معروف عند الجميع في أروقة الأمم المتحدة بكونه من الذين يزودون جبهة البوليساريو بأخبار ومعلومات سرية عن كل ما له علاقة بالمحادثات الغير مباشرة حول ملف الصحراء، مقابل الحصول على أموال من طرف قيادة الجبهة التي أصبحت كل الأعمال التي تقوم بها تعتمد على الممنوعات.

 

الضربة الموجعة الأخرى التي تلقتها قيادة البوليساريو هي تنكر حزب بوديموس الاسباني لها، مقابل مناصرة قيام دولة فلسطينية مستقلة، حيث نشر الحزب المذكور في وثيقة حزبية رسمية اقتراح ضرورة اعتراف الحكومة المقبلة في اسبانيا بالدولة الفلسطينية المستقلة، دون أن يقوم ولو بإشارة بسيطة إلى قضية الصحراء التي كان الحزب في حملته الانتخابية يركز عليها عند الحديث عن المغرب،

وبحسب مصادر مطلعة فإن المصالح والواقعية السياسية والتحالفات مع الأحزاب السياسية العريقة في أوروبا وتهديد الكطلانيين والباسكيين بالانفصال كلها معطيات أجبرت هذا الحزب على الحفاظ على موقف اسبانيا التقليدي، الذي يكمن في مساندة مجهودات الأمم المتحدة من اجل البحث عن حل سلمي ومتفق عليه لملف الصحراء.

 

كل هده الاحدات التاريخية التي عرفتها قضية البوليساريو والتي مصدرها جهات كانت إلى عهد قريب تؤيد أطروحة الانفصال تنم عن مدى تراجع مكانة الجمهورية الهلامية على المستوى الدولي لأنه لامكان للانفصال بعد اليوم وخاصة بعد ان انكشفت أوراق هدا الكيان الوهمي ولما يلعبه من دور في تهديد الدول من حيت تشجيعه للإرهاب والجريمة المنظمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *