متابعات

كرانس مونتانا 2016 .. قادة دوليون يتدارسون تحديات التنمية بإفريقيا

بسط العديد من القادة الدوليين المجتمعين بالداخلة بمناسبة انعقاد الدورة الـ 27 لمنتدى كرانس مونتانا وجهات نظرهم بشأن السبل الكفيلة برفع تحديات التنمية المستدامة بإفريقيا، بالخصوص عن طريق التعاون جنوب-جنوب.

وأبرزت هذه الشخصيات، التي تناوبت على المنصة اليوم الجمعة خلال حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات المنتدى، أهمية هذا اللقاء كفضاء للحواروتبادل وجهات النظر حول القضايا الكفيلة بتيسير اندماج الدول الافريقية واقتصادياتها.

ويتعلق الأمر برئيس البوسنة والهرسك، ملادين إيفانيش، والرئيس التشيكي السابق، فاكلاف كلاوس، والقس الامريكي، جيسي جاكسون، والسيدة الأفغانية الأولى رولا غاني.

وتوقف رئيس البوسنة والهرسك عند تجربة بلاده في مجال حل نزاعاتها وتدبير الاختلافات بين مكوناتها، من أجل استخلاص الدروس الكفيلة بمساعدة افريقيا.

وقال إن البوسنة، بعد 20 عاما من الحرب الأهلية، تسير بهدوء في الاتجاه الجيد، مضيفا أن هذا التطور بات ممكنا بفضل الفاعلين المحليين الراغبين في تحقيق السلام.

وانطلاقا من تجربة الانتقال في الحقبة التي تلت الحكم الشيوعي بالتشيك، اقترح كلاوس، من جهته، مسارات لافريقيا من أجل الانخراط في سياق “انتقال ممنهج”، مبرزا أن القارة يجب أن تجد لنفسها طريقها الخاص وتقتصر على نقل النماذج الأجنبية أو الاعتماد على الترتيبات المؤسساتية.

وبدوره، قال القس جيسي جاكسون إن دعامة التعاون جنوب جنوب الرامية لتحقيق التنمية المستدامة بإفريقيا، لا ينبغي أن تكون قائمة على التجارة، التي تشهد ركودا منذ عام 2011، مبرزا أنه يتعين أن تقوم هذه الدعامة غلى فلاحة آمنة تمكن من تثمين المحاصيل الزراعية دون الإضرار بالبيئة.

من جهتها، استعرضت رولا غاني مشاكل العنف والتطرف التي تعاني منها أفغانستان، مشيرة إلى أن مسؤولية قادة البلاد تتمثل في تكريس مختلف الجهود لتعزيز السلام، الذي يعد أحد أهم عوامل الازدهار، بالبلاد.

وقد أكد الرئيس المؤسس لمنتدى كرانس مونتانا، جون-بول كارترون، أن الداخلة، التي تحتضن، حاليا وللمرة الثانية على التوالي، هذه التظاهرة الدولية الموجهة لإفريقيا، برهنت على أن “المعجزة أمر ممكن”، و”أنه بتوافر الإرادة والوسائل والرؤية يمكننا خلق مركز جديد للحياة”.

وبدوره، أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، الإيسيسكو، عبد العزيز بن عثمان التويجري أن المبادرات الحكيمة للملك محمد السادس تجاه بلدان القارة الإفريقية تمثل نموذجا راقيا للتعاون جنوب جنوب.

وقد افتتحت، صباح أمس بالداخلة، أشغال الدورة الـ 27 لمنتدى كرانس مونتانا، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، وذلك بحضور أزيد من ألف مشارك، بينهم نحو 850 شخصية أجنبية يمثلون 131 بلدا و27 منظمة إقليمية ودولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *