اقتصاد | هام

أولى شحنات جني “الدلاح” لهذا الموسم تنطلق من زاكورة

انطلقت زوال يوم 6 أبريل الجاري أولى شحنات جني البطيخ الأحمر المعروف بـ “الدلاح”، انطلاقا من منطقة “أنكام ” بزاكورة في اتجاه مدينة الدارالبيضاء.

وحسب التاجر صاحب الشحنة، فهذه الأخيرة تعتبر أولى منتوج هذه الفاكهة إبان هذا الموسم والتي تعود زراعتها إلى شهر دجنبر الماضي.

وعن سعر الكيلو غرام، أكد نفس المصدر أن السعر تجاوز 6 دراهم بـ “الجملة”، مضيفا أن الانتاج خلال هذا الموسم سيعرف ارتفاعا كبيرا مقارنة مع السنة الماضية نتيجة الزيادة الكبيرة في المساحة المزروعة المخصصة لهذه الفاكهة.

وأبدى المتحدث ذاته تخوفه من نضوب الفرشة المائية بفعل الاستغلال المكثف لها في الظروف الراهنة من مرحلة النضج التي تتطلب السقي على مدار الساعة.

وإذا كانت زاكورة ولا زالت تعرف بتمورها، فقد أصبحت اليوم تعرف أيضا بـ”دلاحها” الحلو المذاق، حيث أقدم عدد من المستثمرين الزراعيين على استصلاح الأراضي وحولوا مساحات شاسعة لأراضي جرداء لإنتاج الدلاح بزاكورة مستغلين المناخ المناسب لهذه الزراعة والامتيازات الممنوحة من طرف الدولة للمستثمرين في القطاع الفلاحي خصوصا تلك التي جاءت في إطار المخطط الأخضر، حيث يمكن أن تستفيد الضيعات الفلاحية بتمويل كامل، لمشروع السقي بالتنقيط.

وقد حذا حذو المستثمرين الزراعيين، عدد من فلاحي الواحات الأخرى خاصة تيزولين ومزكيطة وتازارين، حيث تخلوا عن زراعة الحبوب والفصة والحناء وغيرها من المنتجات الفلاحة المعيشية، إلى زراعة البطيخ الأحمر نظرا للربح السريع الذي يوفره، نتيجة الإقبال المتزايد عليه بمختلف الأسواق المغربية، بتفضيله من طرف عدد من الأسر المغربية نظرا لجودته العالية.

واستطاع بطيخ زاكورة، منافسة دلاح مناطق أخرى لها تجربة كبيرة وباع في هذا النوع من الزراعة كمناطق؛ شيشاوة وهوارة وزعير، وأيضا بفضل نضجه المبكر نتيجة الحرارة التي تعرفها زاكورة حيث يكون سباقا إلى ولوج الأسواق.

وخلال السنتين الماضيتين احتل دلاح زاكورة الأفضلية عند جل الأسر المغربية، وقد كان لهذا الإقبال المتزايد الأثر الإيجابي الكبير على المنطقة، حيث ساهمت زراعة البطيخ الأحمر في انتعاش الرواج الاقتصادي والتجاري بالإقليم، حيث بدأت مدينة زاكورة مع بداية هذا الأسبوع تستقبل أفواجا كبيرة من العاملة ومن التجار من مختلف المدن المغربية.

ولم يعد دلاح زاكورة مقتصرا على الأسواق الوطنية بل إنه اقتحم الأسواق العالمية خاصة فرنسا وروسيا بفضل جودته و”سمعته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *