آخر ساعة

المخابرات الجزائرية تبعثر أوراق قيادة البوليساريو ..لاختيار خلف لعبد العزيز

كشفت مصادر إعلامية مهتمة بملف الصحراء المغربية أن مسلسل الفضائح المتعلقة بالفساد التي تورط فيها قياديين بالجبهة الانفصالية والتي تم الكشف عنها لمرات متعددة هي من صنع استخباراتي جزائري كورقة يستخدمها المتنازعون على قيادة الجبهة فيما بينهم لتصفية حساباتهم الداخلية ولكسب موطئ قدم في هرم المسؤولية بعدما تفاقمت الحالة الصحية لرئيسهم وتكاثرت الانتكاسات السياسية والاقتصادية.

ومن أجل تصفية الحسابات فيما بين قيادي الجبهة فقد تم الكشف مؤخرا عن تورط موظفين يعملون تحت إمرة محمد لمين البوهالي الذي يدير ما يسمى بوزارة الدفاع للبوليساريو في قضية نصب و احتيال في حق مقاول جزائري قام بتمويل صفقة من الأسلحة التي اقتنتها جبهة البوليساريو مقابل تسليمه عقود وهمية عن تلك الصفقة ، مما يدفع إلى الاعتقاد أن هذه الصفقة الفاسدة تندرج ضمن مخطط استخباراتي تم إعداده مسبقا لتعبيد الطريق للبعض للوصول إلى القيادة وتوريط البعض في عمليات خطيرة من أجل الإقصاء.

وأضافت ذات المصادر أن مسلسل أنواع حرب التطاحنات لخلافة عبد العزيز المراكشي قد بدأت بين الطامعين في هذا المنصب وأصبح كل واحد منهم يلوح بالملفات التي يملكها عن منافسه أو يحرك الأوراق او الأفراد الدين ينتمون إلى قبيلته ليعزز موقعه لدى الدوائر الجزائرية المتحكمة في إدارة الصراع المتواجد بين الأطراف المتناحرة على القيادة . وهكذا يرى بعض المتتبعين أن الحراك الذي تعيشه المخيمات من احتجاجات وعصيان مدني مند سفر محمد عبد العزيز إلى اليوم يديره في الخفاء بعض القادة المقصيين من الغنائم التي تدرها بيع المساعدات وتحويلها إلى الابناك بالخارج ومن عائدات المخدرات التي تمر بمنطقة تندوف حيث تؤخذ عنها إتاوات كبيرة بمباركة من المخابرات والجيش الجزائري، أما الغرض الرئيسي من كل هذه المناورات هو خلق جو من التشاحن بين تلك القيادات للوصول الى من هو أشد ولاء للخطط الإستراتيجية التي تضعها تلك المخابرات في المنطقة.

ومما يبرر تدخل المخابرات الجزائرية في تسيير قيادة البوليساريو قضية وفاة الرجل الثاني في الجبهة سنة 2010 المحفوظ علي بيبا في ظروف غامضة نتيجة لمواقفه التي كانت تسير في اتجاه البحث الجدي مع السلطات في المغرب عن حلول للمشكل المفتعل، مما أدى إلى تصفيته ليبقى محمد عبد العزيز متنفذا بدون منازع، وتعتبر مثل هاته التسريبات في هذا الوقت رسالة مبطنة إلى المرشحين بان الجزائر تصر على ان يكون كل من يريد ان يتولى قيادي الجبهة يكن العداء للمغرب ويرفض كل التنازلات وإلا فمصيره القتل .

 

وفي هذا الصدد كذلك يرى المراقبون أن مسلسل الاحتجاجات والانتفاضات المسترسلة بالمخيمات يعبر عن التذمر والسخط المتنامي من الجهات المقصية من المشاركة في إيجاد حل لمشكل المخيمات وصياغة القرارات الكبرى وفي مقدمتها أجندة المفاوضات مع المغرب. ولا يستبعد أن تكون المخيمات مستقبلا مسرحا لاصطدامات عنيفة وذات خلفيات قبلية ستعري بشكل جلي على حرب المواقع داخل دواليب الجبهة مما سيؤدي إلى تفكك الجبهة الانفصالية وانتهائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *