علمت “مشاهد” من مصادر مطلعة عن إعفاء وزير الصحة الحسين الوردي لمسؤول إداري بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، عقب جلسة حوار جمعت الكاتب العام للوزارة مع ممثلي نقابات الصحة بالمؤسسة، والذين كانوا قد أصدروا بيانا تنديديا بخروقات في صفقات الإمن والطعامة بالمستشفى الجهوي.
وكشفت ذات المصادر،عن تكليف موظف ليحل مكان المسؤول السابق بالمستشفى زوال الجمعة 22 ابريل 2016، خلفا للرئيس السابق الذي شغل مناصب سياسية كرئيس اللجنة الجهوية للانتخابات السابقة لحزب في المعارضة، ورئيس مجلس إقليمي وجماعي خلال ولايات ماضية.
وحسب ذات المصادر، فإن إعفاء المسؤول السابق جاء بعد جلسة حوار بين الكاتب العام للوزارة، وممثلي نقابات الصحة بأكادير، حيث طالب تنسيق للمكاتب الإقليمية لثلاث نقابات الوزارة ببعث لجنة إفتحاص وتحقيق لمالية المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، للوقوف على شفافية الصفقات الخاصة بالحراسة والإطعام.
وسبق لتنسيق بين الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديموقراطية للشغل، والفيدرالية الديموقراطية للشغل، أن أصدر بيان ناريا، ندد من خلاله باستمرار جيوب الفساد ومقاومة التغيير داخل المركز الجهوي الحسن الثاني بأكادير، واتهم التنسيق النقابي وزارة الصحة بالمسؤولية في استمرار الفساد داخل المؤسسة الإستشفائية، حسب البيان الذي تتوفر “مشاهد” على نسخة منه.
وربطت “مشاهد” اتصالات هاتفية بالمدير الجهوي للصحة، لتأكيد الخبر أو نفيه، لكنه رفض التعليق على الخبر بشكل كامل، خاصة وان الكاتب العام للوزارة وعد النقابيين بفتح تحقيق معمق قد يأخذ أبعادا أكبر، كما حاولت “مشاهد” الوصول إلى المسؤول المعفى لكنه أقفل هواتفه بمجرد ما جمع لوازمه الخاصة من مكتبه السابق.