متابعات | هام

الديه النوشة .. اعتصام مفتوح بالمخيمات احتجاجا على سرقة المساعدات

من جديد طفت فوق السطح فضائح سرقة المساعدات الإنسانية الموجهة من طرف المنظمات الإنسانية بأوروبا وأمريكا من طرف البوليساريو،  ومن داخل مخيمات تندوف التي تشهد هذه الأيام عدة تحركات تطالب بالتوزيع العادل لتلك المواد على الساكنة عوض تحويلها إلى أسواق الجزائر وموريتانيا ومالي.

وفي هذا الصدد يخوض الديه النوشة عضو مايسمى بالبرلمان الصحراوي منذ أيام اعتصاما مفتوحا داخل مقر الهلال الأحمر الصحراوي المتواجد بالمخيمات للمطالبة بتوزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من طرف المنظمات والهيئات المانحة على المحتجزين، وكذلك من اجل لفت الانتباه إلى ظاهرة توجيه تلك المساعدات إلى غير وجهتها الحقيقية وكذلك لاستنكار التأخر في تقديمها لمحتاجيها مما يفتح المجال واسعا أمام نهبها وسرقتها والتصرف فيها بغير وجه حق.

الجمعية الصحراوية لمحاربة الفساد المتواجدة بمخيمات تندوف استحسنت هذه الخطوة التي تتلاقى مع اهتماماتها في هذا الشأن، وكذلك محاربة الفساد بكل أشكاله وألوانه والتي ضمت صوتها إلى صوت الديه النوشة الذي أثار مواصلة اعتصامه عوض الحضور إلى ما يسمى بجلسات الحكومة المخصص لتقديم البرنامج السنوي للبرلمان، وهو البرنامج الذي سبق للجمعية المذكورة ان نددت بما يحتويه من مغالطات وفساد وتلاعب بالأرقام المقدمة وبعدم مشاركة الساكنة في ما يوضع في تلك التقارير المزيفة والمزورة حيث تبعث إلى المنظمات الإنسانية قصد كسب المزيد من المساندة و التأييد ومن اجل إرسال المساعدات الإنسانية التي تحولها قيادة البوليساريو إلى الأسواق الخارجية مقابل الحصول على الأموال التي تبعثها إلى الأرصدة البنكية في الخارج، وهذا ما توصلت إليه المنظمات المتخصصة في محاربة الغش التي زارت المخيمات واطلعت على الاختلالات فيما يخص موضوع سرقة وتحويل المساعدات الإنسانية.

وحسب بعض المصادر الإعلامية فان الجمعية الصحراوية لمحاربة الفساد المتواجدة بمخيمات لحمادة قد دعت جميع ساكنة تندوف الى الانتفاضة ضد التلاعب بالمساعدات الإنسانية والتضامن مع الديه النوشة والمشاركة معه في نضاله المتواصل بمقر بمؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي بالشهيد الحافظ، الرابوني ومن اجل ضم صوتهم إلى صوت المحتج من اجل محاربة الفساد والقضاء عليه خدمة للساكنة تندوف ضحية السياسات الفاسدة لقيادة البوليساريو التي تتغذى على معانات المحتجزين.

ودعت بدورها ساكنة المخيمات المنظمات الدولية مجددا إلى تشكيل لجنة للتحقيق في هذا الموضوع، خاصة وانه يحدث في وقت تعرف فية ساكنة المخيمات مجموعة من المشاكل أدت إلى تدهور حالتها الاجتماعية حيت بدأت تنزح وبأعداد كنيرة إلى دولة موريتانيا في أفق الالتحاق بدويها في المغرب مما خلق للبوليساريو و الجزائر حرجا كبيرا دفعها إلى ضرب طوق كبير على المخيمات من اجل منع خروج الساكنة التي تريد مغادرة المخيمات بالمئات في اتجاه المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *