ثقافة وفن

بن سلطانة: الصحراء المغربية تزخر بتراث مادي ولامادي متميز

قال الباحث في التراث المشهدي والإعلام الثقافي، مصطفى بن سلطانة، مساء يوم الأربعاء بأسا، إن الأقاليم الجنوبية للمغرب تزخر بتراث مادي ولامادي متميز ومتنوع ينبغي التفكير في نقله وتصديره ثقافيا واستثماره اقتصاديا.

وأضاف بن سلطانة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال اليوم الثاني من الأيام الإعلامية بأسا، التي تنظمها، على مدى ثلاثة أيام، جمعية نادي الصحافة بأسا، إن تثمين هذا التراث لجعله قابلا للاستثمار والنقل الثقافي يمر عبر إرساء نموذج جديد لتدبيره بشكل مهني ورصين، وبشراكة مع منظمات دولية على رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وأكد الباحث أن التراث يمكن أن يؤثر إيجابا على التنمية المستدامة إذا ما تم التفكير في تشجيع المقاولات على الاستثمار فيه وابتكار آليات تدبيرية جديدة تخص مجالات تثمين المناظر الطبيعية، والعرض السياحي، والصناعات التقليدية والمنتجات المحلية.

وشدد على أن المغرب مؤهل للمضي قدما في هذا المجال خاصة أنه استفاد من برامج حول تدبير التراث، داعيا إلى تشجيع إحداث شركات تشتغل على التراث من خلال إنتاج أعمال وثائقية ودرامية وبحوث وغيرها حوله، مع السعي لتسويق تلك الأعمال وتنظيم معارض بخلفيات اقتصادية وتجارية.

وفي جانب آخر، أكدت الإعلامية منتنة ماء العينين، في تصريح مماثل حول دور المرأة في تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، أن حضور المرأة في هذا النموذج مركزي ومهم لاسيما وأنه ركز على تشجيع المرأة الصحراوية على الانخراط بشكل فاعل في الحياة السياسية والاجتماعية.

واعتبرت ماء العينين أن المغرب حقق العديد من المكتسبات في مجال النهوض بحقوق المرأة ودعم حضورها بمختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما عمل على ترسيخ ذلك ضمن ورش الجهوية المتقدمة وفي مضامين دستور 2011.

وأبرزت ، من ناحية أخرى، أن الحركة النسائية المغربية تبقى رائدة على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتضافر عدة أسباب من بينها التراكم التاريخي لمنظماتها المدنية، ومساهمة الرجل المغربي في النهوض بحقوق المرأة، ومصادقة المغرب على مواثيق أممية مهمة من أجل تمكين المرأة وحمايتها من التمييز وصون حقوقها المختلفة.

وتنظم فعاليات النسخة الثانية من الأيام الإعلامية بأسا تحت شعار “الإعلام ودوره في التوجيه من أجل تكوين سليم يتماشى مع متطلبات الشغل”.

وتم في إطار هذه التظاهرة الإعلامية، المنظمة بدعم من المجلس الإقليمي لأسا الزاك وعمالة الإقليم والمجلس الجماعي عوينة الهنا وبتنسيق مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة وفعاليات آخرى، تنظيم ندوة حول ” الإعلام ودوره في مواكبة البرامج الكبرى :النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية نموذجا”، وورشات تكوينية حول الصحافة والإعلام ولقاءات تواصلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *