هام | وطنيات

في عيد العمال .. بنكيران يوجه خمس رسائل لمن يهمه الأمر

استغل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، احتفالات العمال في فاتح ماي الجاري، من أجل بعث رسائل مختلفة لجميع شرائح المجتمع، وخصوصا لمن يصفهم بقوى التحكم التي تدعي أن لها ارتباط بالقصر الملكي، وكذا تعامل حكومته مع مطالب الفئات الاجتماعية المختلفة.

1- رسالة تحذير وشكر: خذر عبد الإله بنكيران المغاربة مما وصفها بآلاعيب حزب التحكم في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، حيث قال: “الخوت المغاربة ردو البال”، شاكرا في مقابل ذلك المغاربة على موقفهم من الحزب في انتخابات 4 شتنبر الجماعية.

2- رسالة حول الدين الإسلامي والملكية: لفت بنكيران خلال خطابه في فاتح ماي الانتباه إلى كون حزبه جاء من أجل مصالحة الشعب بالملكية والملكية بشعبها، قائلا: “نحن لا نريد واسطة يقوم بها الذين يوهمون الناس بأننا أعداء، ويريدون في المقابل التسلط على الأموال والرقاب، وتخويف من بالأسفل من الذي يوجد بالأعلى، وتخويف الذي يوجد بالأعلى من الذي يوجد بالأسفل، ” باش هم يقضيو الغرض”، قائلا بنبرة تحمل الكثير من الدلالات “واش فهمتو ولا مافهمتو”.

وتابع “نريد أن نقول لهؤلاء إن الشعب المغربي فيه الإجماع تقريبا، إن لم يكن إجماع حقيقة” حول أن “ملكيته في قلبه سيدافع عنها إلى آخر فرد فيه”، مضيفا “وفي المقابل علاقتنا مع الملكية علاقة مودة ومحبة ونصح، لكي نسير في تجاه العدل والحفاظ على كرامة الإنسان، وعلى المصالح الحقيقية للشعب”.

وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على ضرورة التمسك بالدين الإسلامي والملكية، مذكرا أن أجدادنا أجمعوا منذ قرون خلت على أمرين، وهما الإسلام والإمامة، مبرزا أن الملك قبل أن يكون ملكا دستوريا فهو أمير للمؤمنين، معتبرا أن حفاظ البلد على مرجعيته الإسلامية من شأنه أن يبقيه آمنا ومستقرا ويبقى أناسه مطمئنين.

ودعا ابن كيران المغاربة إلى جعل المرجعية الإسلامية سلوكا يوميا، وقال مخاطبا من سماهم “المخلوضين” الذين قالوا مرة إنهم أتوا لمحاربة الإسلاميين، ومرة أخرى إلى ادعاء أن إذاعة محمد السادس تنتج التطرف “واش سخط عليكم الله”، “ولا نتوما صكعين”.

3- رسالة للمغاربة من خطر إلياس العماري: عاد بنكيران من جديد لمهاجمة عراب “البام” إلياس العماري محذرا المغاربة منه، لأنه يشكل خطرا كبيرا عليهم، ولفت إلى أن هذا الشخص وحزبه يبشرهم بالديكتاتورية، والدليل على ذلك، حسب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه لم يترشح لمنصب الأمين العام لحزبه إلى أن قام بتصفية خصومه.

وقال أمين حزب المصباح مخاطبا العماري “هل تعلم لماذا قالوا لك لا تتقدم كثيرا في 2011، “لأنه مفيكش النفع”، ولا تستطيع مواجهة الشعب المغربي، وهو في “فورة 20 فبراير”، ليست لك القدرة أن تأتي للبرلمان وتوضح للناس في المرة الأولى والثانية والثالثة كل شهر”، “مكادش لأنك عاد قطر بك السقف البارح، وجيتي ودارو ليك الضوباج”، مضيفا أنه بمجرد ما خرج الشعب هربت لفرنسا “مفيدكش أسي الياس سير تكمش الله اهديك”.

4- رسالة لخصومه السياسيين: أما الرسالة الرابعة فقد وجهها بنكيران إلى خصومه السياسيين، إذ بدأ كلامه بالتأكيد على أن الكل فرح بمجيئه، سواء المواطنون البسطاء أو الموظفون وحتى الأطفال، وهذا دليل قاطع على أنهم راضون على ما حققته حكومته، بالمقابل لم يستطع إلياس العماري زعيم حزب الأصالة والمعاصرة سوى الحصول على 15 في المائة في أحد استطلاعات الرأي، قائلا “شحال خصك باش توصل 50 أو 51 شحال ! “.

5- الرسالة في التعامل مع المطالب الاجتماعية: الرسالة الخامسة التي وجهها بنكيران إلى الشغيلة والمركزيات النقابية، وتتمثل في كون حكومته تتعامل مع المطالب الاجتماعية بمنطق جديد، إذ تستجيب على الفور للمطالب المعقولة، كما يمكنها أن تقوم بإنجازات لصالح الشغيلة حتى ولو لم تطلبها النقابات، مبرزا أن بعض النقابيين يعتقدون أنه يتنافس معهم لأنه يملك نفس الحس الاجتماعي، وقال مطمئنا إياهم “أسيدي أنا مكنتنافس معاكم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *