آخر ساعة

اكتشاف مقابر دفن نشطاء صحراويين بمخيمات تندوف

بعد الاحتجاجات العارمة التي عرفتها مؤخرا مخيمات تندوف بعد غياب رئيس الجبهة محمد عبد العزيز للمطالبة بإطلاق سراحها وبتحسين أوضاع الساكنة والتوزيع العادل للمساعدات الدولية التي يستغلها قياديو الرابوني   لصالحهم والتي تحول إلى الأسواق لتباع فيها بكل من موريتانيا والجزائر ، أقدمت جبهة البوليساريو على قمع هده الاحتجاجات والقيام بعدد كبير من الاعتقالات في صفوف أبناء المخيمات خاصة فئة الشباب الذين ينادون بفك الحصار عن محتجزي تندوف والالتحاق بالوطن الأم المغرب، وبتنفيذ إعدامات جماعية في حق نشطاء صحراويين وكذلك في صفوف الطوارق بمخيم السمارة بتندوف، على خلفية تنظيمهم حركات احتجاجية شعبية تطالب بتحسين وضعيتهم وتندد بالإقصاء الذي يتعرضون له من طرف سماسرة محسوبين على قيادة الجبهة في توزيع المساعدات الدولية.

اثر هذه الجرائم الشنعاء التي ارتكبت في حق السكان العزل قام نشطاء صحراويون عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، بنشر مجموعة من الصور مصحوبة بتعاليق حول اكتشاف لمقابر بعض الأشخاص الذين عثر على جثثهم مدفونة في الخلاء بالقرب من الجدار الأمني على الأراضي الجزائرية، تؤكد أن الجبهة نفذت إعدامات بشعة في حق صحراويين عزل تم القبض عليهم واحتجازهم خلال الحركات الاحتجاجية التي شهدتها مخيمات تيندوف مؤخرا، مما يعتبر خرقا سافرا لحقوق الإنسان وانتهاكا صارخا لحرية سكان المخيمات الذين ينادون بالحرية وبإطلاق سراحهم.

يذكر أن هذه الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيات البوليساريو تأتي في ظل الأوضاع الحقوقية المزرية التي تعرفها تندوف إلى جانب عمليات تهريب المساعدات الغذائية، والتي سجلتها ووقفت عليها منظمات أوروبية ودولية، التي أشارت إلى أن حقوق الإنسان في المخيمات صارت متدهورة بشكل لا يحتمل فضلا عن انتشار الجريمة والفساد، قبل أن ينتفض ساكنة بمخيم السمارة بتندوف، للتنديد بالدور المتنامي لعصابات تهريب المخدرات والبضائع التي تصول وتجول في المخيمات، والتي تتوفر على حصانة من قيادات البوليساريو الضالعين في قضايا التهريب في الصحراء.

ويضاف ما حصل إلى سجل الانفصاليين المدعومين من طرف جنرالات وعسكر قصر المرادية، الحافل بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي وصلت حد الاختطاف والتصفية الجسدية، ومحاولات طمس آثار الجريمة، غير أن التقنيات الحديثة التي باتت في متناول شباب المخيمات الرافض للمشروع الانفصالي ساهمت إلى حد كبير في فضح هذه الجرائم في حق الصحراويين العزل، وإظهارها أمام الرأي العام الدولي لكي يطلع على مايجري داخل سجن ”الستالاك” الكبير من قمع يومي للساكنة التي تدوق مرارة الموت اليومي من طرف بقايا العهد الستاليني البائد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *