أكد الفنان المغربي محمد حسن الجندي، أن شعار الواقعية الذي رفع مؤخرا في الإنتاج الفني والإبداع المسرحي لا يعني بالضرورة تقديم عروض تخدش الحياء وتنقل الواقع بدون أي ذوق فني أصيل، مشددا على أن الفن “كان دوما مرتبطا بالجدية والأصالة ومحاكاة الواقع بكثير من الاجتهاد والإبداع والتفرد”.
وأضاف الجندي، في يوم دراسي نظمته حركة التوحيد والإصلاح مساء يوم السبت 14 ماي الجاري بمقر جهة الرباط سلا القنيطرة تحت شعار”الشباب في الفن المغربي بين الأمس واليوم”، أن الفن المسرحي في المغرب ارتبط بمقاومة المستعمر، مردفا أن “المسرح انطلق من القرويين، وعلى يد أبناء الحركة الوطنية، ولم يكن ممكنا لكل من هب ودب أن يلج الخشبة في تلك الفترة دون تقديم مستوى رفيع من الإبداع ومن ملاحم الدفاع عن الوطن والهوية والانتماء”.
من جهته، أكد رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم الشيخي، أن الحركة لها رؤية واضحة تنطلق من ورقة “الرؤية الفنية”، والتي أولت اهتماما أصيلا للفن والإبداع الثقافي والفكري، مضيفا أن “الفن يندرج في صميم أشغالنا، ويندرج في العمق الفكري والثقافي لبرنامجنا، باعتباره شكلا من أشكال التحضر وأساسا لإبراز قيمنا وهويتنا وأصالتنا”.
وفي ذات السياق، شدد المتحدث، على اهتمام حركة التوحيد والإصلاح بالمجال الفني، مردفا “نظمنا جائزة للفيلم القصير وزعت جوائزها مؤخرا، واليوم ننظم يوما دراسيا حول الفن والشباب إيمانا منا أن الفن أساسي لبناء القيم والانسجام مع ثقافتنا وخصوصيتنا الأصيلة”.