حوارات | هام

بنعبدالله: التحكم هو تطويع القرار السياسي وجعله مفصلا على المقاس

كشف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن “التحكم القائم بالمغرب لا ينطلق من أعماق الدولة كما كان من قبل، بل ثمة دعوات دخيلة استطاعت أن تبسط نفوذها بشكل غير مفهوم”.

وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في حوار مع يومية ” المساء” في عددها لنهاية الأسبوع، إن التحكم يستمد قوته من الوهم، مضيفا أن من يمارس التحكم يريد أن يوهم الناس بأن ثمة قرارات يتعين الامتثال لها. وأعرب عن أسفه من كون البعض تنقصه الشهامة والجرأة لمواجهة هذا النوع من الأكاذيب.

وعرّف بنعبد الله، التحكم باعتباره صيغة من الصيغ التي تهدف إلى تطويع القرار السياسي وجعله مفصلا على المقاس، بمعنى آخر، يقول المتحدث، “عوض أن ندع الحياة السياسية تسير بشكل طبيعي ونفسح المجال للتدافع السياسي والمنافسة الشريفة، كما يحدث في كل البلدان الديمقراطية، تتدخل اليد الخفية لتفسد كل شيء، وعوض أن تترك الأحزاب السياسية تدافع عن اختياراتها وقراراتها السيادية تتدخل أياد من خلف الستار وتغير كل شيء لتوجيه القرار السياسي وتحريفه عن المسار الطبيعي”.

وأبرز المتحدث، أن التحالف مع العدالة والتنمية أملاه “رفضنا التدخل في العملية السياسية لأنها تفضي إلى نتائج عكسية تتعلق بالانتقال الديمقراطي لبلادنا”، مضيفا أن التحالف مع “المصباح” لم يكن على أساس مشروع مجتمعي مشترك، أو “لأننا نتقاسم رؤى إيديولوجية أساسية مع حزب العدالة والتنمية بل انخرطنا في التجربة الحكومية بناء على برنامج حد أدنى مؤسس على أهداف بعينها ألخصها في التصدي لكل المحاولات الراغبة في العودة بتجربتنا الديمقراطية إلى الوراء ومواجهة التحكم والحفاظ على استقلالية القرار الحزبي ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية ومنحها بعدا اجتماعيا وعلى العموم توفقنا إلى حد ما في بلوغ هاته الأهداف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *