متابعات

تأجيل محاكمة ثلاثة تلاميذ اعتدوا بالضرب على استاذ أثناء امتحانات الباكالوريا

أجلت المحكمة الإبتدائية بزاكورة أول أمس الإثنين النظر في قضية ثلاثة تلاميذ يتابعون دراستهم في ثانوية المسيرة التأهيلية، ويتابعون في حالة اعتقال بتهمة إهانة موظف عمومي اثناء قيامه بعمله نتج عنه جرح، وقررت المحكمة تأجيل الملف الى يوم الخميس 16 يونيو الجاري للمداولة أو التأمل.

ورفضت المحكمة خلال جلسة يوم أمس طالب محامي الدفاع تمتيع موكليه بالسراح المؤقت، وأكد المحامي في مرافعته براءة أحد التلاميذ المتهمين من تهمة الاعتداء ورشق الأستاذ بالحجارة وأن موكله تصادف وجوده في مكان الحادث بوقوع حادث الضرب والرشق بالحجارة وتدخل لفض النزاع ليجد نفسه معتقلا من طرف عناصر الشرطة القضائية، والتمس محامي الدفاع مراعاة الظروف الإجتماعية والنفسية لموكليه بصفته تلميذا يحتاج إلى مقاربة تربوية في تنشئته. وعارضت النيابة العامة ملتمس الدفاع ليتقرر تأجيل النظر في الملف إلى يوم الخميس لاستدعاء الشهود.

وتعود وقائع المتابعة إلى الأسبوع المنصرم حيث وضعت عناصر الشرطة القضائية بزاكورة ثلاثة تلاميذ من المترشحين لامتحانات الباكالوريا رهن تدابير الحراسة النظرية بعد الاعتداء بالضرب والرشق بالحجارة الذي تعرض له أستاذة مادة الفزياء في ثانوية المسيرة التأهيلية ونقل على إثره إلى المستشفى لتلقي العلاجات.

وكان الأستاذ قد ضبط أحد التلاميذ في حالة تلبس بالغش في الإمتحان وحرر في حقه محضرا قدمه للإدارة وفق الإجراءات الجاري بها العمل،وأفاد مصدر من المؤسسة التعليمية لــ”مشاهد “أنه خلال مغادرة الأستاذ للثانوية تفاجأ بمجموعة من التلاميذ يعتدون عليه بالضرب والرشق بالحجارة بشراسة مما تسبب في إصابته بجروح بليغة منحت له على إثرها شهادة طبية تثبث مدة العجز في 15 يوما.

ونظم زملاؤه الأساتذة وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للمطالبة بمزيد من التنسيق والتعاون بين مصالح الوزارة الوصية والأجهزة الأمنية لحماية الأساتذة من اية اعتداءات محتملة خاصة خلال الدورة الاستدراكية ،كما انتقد المحتجون ضعف الإجراءات الأمنية في محيط ثانوية المسيرة حيث وقع الإعتداء على بعد بضعة أمتار فقط من الباب الرئيسي.

ومن جهة أخرى أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بزاكورة بيانا تدين فيه الإعتداء وتعلن مؤازرة الأستاذ ووضعه لشكاية لدى النيابة العامة وأنها “تعبر عن تنديدها وشجبها لهذا الفعل الشنيع وتعلن عن تضامنها ومؤازرتها للأستاذ الذي تعرض للإهانة لا لسبب إلا أنه قام بواجبه المهني أحسن قيام.”

كما أعلنت المديرية الإقليمية عن” وقوفها إلى جانب الأساتذ والدفاع عن كرامته مع العمل على اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الرادعة لمثل هذه الاعتداءات ووقف إعادة حصولها.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *