آخر ساعة

في خضم الأزمة.. الجزائر إلى أين؟

مما لا شك فيه ان دولة الجزائر الشقيقة تعيش ايام عصيبة في الآونة الأخيرة نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تشتد يوما عن يوم والتي زاد من حدتها انسداد الأفق السياسي لهذا البلد، مما انعكس على الاقتصاد وعلى جميع المجالات الحيوية كذلك، إضافة إلى صراع الأجنحة حول كرسي الحكم ومن سيظفر به مستقبلا.

 

نتيجة لهذه الأزمة الاقتصادية استنجد بوتفليقة بالمواطنين طالبا تنفيد سياسة التقشف التي لم تزد الوضع إلا تأزما، مما أدى إلى ظهور حركات احتجاجية تنادي بتحسين الأوضاع الاقتصادية وتندد بما وصلت إليه البلاد في عهد الطغمة العسكرية التي تنهب خيرات البلاد والتي سنت مجموعة من الإجراءات التي تهدف من وراءها إلى تدارك النقص الحاصل في ميزانية الدولة نتيجة تراجع عائدات النفط وألغازكما أصدرت سندات عمومية تبيعها للشعب قصد تمويل الاستثمارات التي لم تعد الدولة قادرة على القيام بها مطالبة السفارات والتمثيليات الدبلوماسية بالخارج الى البحت عن مستثمرين لانقاد ما يمكن انقاده قبل غرق السفينة.

 

إضافة إلى ما ذكر تحاول الجزائر انقاذ الموقف الذي يندر بالكارثة عن طريق إنعاش الاقتصاد الوطني والترويج للاستثمار لاستقطاب مشاريع خارج قطاع الغاز والمحروقات اللذين تراجعت مداخيلها في الآونة الأخيرة ومحاولة منها لتعويض الخسائر التي تعاني منها الخزينة العامة الجزائرية التي تراجعت ب70 بالمائة نتيجة الأزمة التي ضربت قطاع النفط الجزائري في الآونة الأخيرة.

 

أمام هذه المشاكل كلها سعت الجزائر لتلميع صورتها أمام دول الاتحاد الاوروبى لاستمالتهم للاستثمار حيت عملت بتزويد هده الدول بكل المعلومات عن الأنشطة الاقتصادية الجزائرية بغرض تشجيع الاستثمار وانقاد البلاد من الأزمة التي سوف تعصف  بها إن لم تكن هناك إجراءات اقتصادية ملموسة وإزالة العراقيل والصعوبات الإدارية التي طالما شكلت عائقا لاستثمار في هدا البلد الذي أنهكه بوتفليقة وحاشيته بسياساته التحكمية والفساد المستشري في دواليب الدولة مما ادئ إلى نهب خيرات الشعب الجزائري تم كذلك تمويل البوليساريو الذي يستاتر بنصيب وافر من ميزانية دولة الجزائر.

 

إضافة إلى الأزمة الاقتصادية فهناك أزمة اجتماعية تهدد بتشتيت الشعب الجزائري ألا وهي طلب منطقة القبائل الامازيغية بالاستقلال لما تعانيه من اضطهاد وقمع مما سيؤدي إلى ظهور تيارات أخرى ستنادي بالتجرد من حكم بوتفليقة ومن معه الدين جعلوا الشعب الجزائري يعيش في ظروف قاسية نتيجة السياسات الفاشلة التي انتهجوها والتي لاتهدف إلى أن يعيش هذا الشعب في الرفاه بل نهب أموال الدولة واستغلالها وترك هذا الاخير يئن تحت وطأة الفقر والاستغلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *