آخر ساعة

وثائق سرية مسربة من طرف قادة البوليساريو تتحدث عن فضائح

 بعد رحيل محمد عبد العزيز تسربت عبر وسائل الاعلام عدة وثائق سرية تتحدث عن عدة فضائح لجبهة  البوليساريو، والتي طفت على السطح بعدما أقدم أحد قيادي الجبهة على نشر مجموعة من الوثائق على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقد جاءت جميعها لتكشف بعضا من خبايا البيت الداخلي للجبهة  الانفصالية.

الوثائق المسربة كشفت عن معلومات حول العلاقات الداخلية للبوليساريو، وبعض القوائم السرية، كلائحة تضم أسماء اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للجبهة، ووثيقة عن أموال قد حولت ، من طرف جمعية “أصدقاء الشعب الصحراوي” بإسبانيا، إلى حساب  الراحل محمد عبد العزيز في البنك الوطني الجزائري، قدرت ب 55.400 أورو.

ومن بين الوثائق المسربة كذلك وثيقة داخلية أخرى، يهاجم فيها البوليساريو بشكل عنيف المملكة العربية السعودية بعد الجولة التي قام بها وفد من رجال الأعمال السعوديين إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة قصد دراسة سبل الاستثمار فيها، مبرزة أنها خطوة تخالف مقتضيات الأمم المتحدة، باعتبار أن المنطقة “لم تتمتع بعد بحق تقرير المصير”. ولم تكتف هذه الوثيقة قي حد ذاتها بمهاجمة المواقف الدبلوماسية للرياض حيال قضية الصحراء، ودعمها لأطروحة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب،بل تجاوزته الى الهجوم على الإمارات العربية المتحدة لموقفها المؤازر للمغرب، مضيفة ان السعودية والإمارات يسهمان في إطالة مأساة الشعب الصحراوي.

باقي الوثائق المنشورة تضم بعضا من الأنشطة الداخلية للجبهة الانفصالية، منها تنظيم ما سمي اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر في دجنبر الماضي، فضلا عن مشاركة الانفصاليين في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، المنعقد في فبراير الماضي في أديس أبابا. ويرى المراقبون أن هذه الوثائق، تكشف بعضا من خفايا الجبهة الانفصالية، كاستشراء الفساد فيها، و اعتمادها على الدعم اللوجستيكي للجزائر، وهي الوثائق التي قد تربك حسابات الجبهة قبل اختيار خليفة عبد العزيز المراكشي.

في انتظار عقد المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو الانفصالية، لانتخاب أمين عام جديد فان هذه الفضائح سوف تطفو على السطح، نتيجة الصراعات التي يعرفها قيادي البوليساريو حول الرئاسة  إضافة أن  فترة 40 سنة من السلطة لم يتغير فيها وضع الصحراويين بالمخيمات قيد أنملة، ما عدا الانتظار الممل والقاتل داخل المخيمات، مما يستوجب فضح السياسة القائمة التي كان عبد العزيز ومن حوله يتمتع فيها بكل الصلاحيات والمسؤوليات اللامتناهية، رافضا فتح أي حوار أو إجراء أي انتخابات حرة ونزيهة، أو وضع حد للفساد والمفسدين في القيادة الصحراوية، أو خلق جهاز مراقبة مستقل للمحاسبة إلى أن رحل وترك الوضعية من سيء إلى أسوأ.

سكان مخيمات تندوف يتمنون أن يُسمح لهم باختيار قيادة جديدة بعيدا عن وصاية المخابرات الجزائرية لكي تحدد مصيرها قي البقاء في تندوف أو الالتحاق بالوطن الأم، كحل ينهي المعاناة في أرض اللجوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *