ثقافة وفن

فنانو الصحراء من كل العام يجتمعون في مهرجان حكايات بالمغرب

جاءوا من صحاري العالم المختلفة، تتنوع أعراقهم وثقافات دولهم، ولكن ما يجمع بينهم هو البيئة الصحراوية وفنونها التي تحتفي بشكل خاص بالقصص والحكايات الشفهية، ولذا كان مهرجان “مغرب حكايات” الدولي بمدينة تمارة قرب العاصمة المغربية الرباط هو مكان لقائهم.

وانطلقت فعاليات الدورة الـ 13 للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات”، الخميس 23 يونيو 2016، بمشاركة 18 دولة عربية وإسلامية وإفريقية، بهدف إعادة الاعتبار لفن “الحكي (الرواية) والحكايات الشعبية”.

رقصة إندونيسية

2

وافتتح المهرجان، الذي تنظمه جمعية “لقاءات للتربية والثقافات” (غير حكومية)، تحت شعار “الكلمة للصحراء”، برقصة “تاري جامبن سولين” الإندونيسية، وهي رقصة تقليدية لرعاة الغنم، وقد أدى الرقصة شابات وشباب إندونيسيين.

وشارك في سهرة الافتتاح، الحكواتيون والرواة “لقرع” و”علال الأزلية” من المغرب، و”موزة سيفان”، من معهد الشارقة للتراث بالإمارات العربية المتحدة، والذين أمتعوا الجمهور بحكايات من الموروث الشعبي للبلدين، الذي يحتفي بإنسان الصحراء، ويحكي يوميات الحياة الصحراوية وقيمها.

3

وفي كلمة لها، في افتتاح المهرجان، قالت نجيمة طاي طاي غزالي، مديرة المهرجان، والوزيرة المغربية السابقة، إن هذا المهرجان “يسعى لإعادة الاعتبار للذاكرة الشعبية، والاعتناء بالموروث الشفهي والكلمة الموزونة في المغرب والدول المشاركة”.

وأضافت غزالي “المهرجان يهدف لإبراز القيم الروحية المشتركة بين مكونات البلدان الصحراوية كلياً أو جزئياً، المكونة من شعوب وأقوام متباينة عرقياً ولغوياً ومتباعدة جغرافياً”، كما يهدف لـ”إعادة الاعتبار لصناع الكلمة من محترفين وهاوين”.

مشاركة متنوعة

4

وينظم مهرجان حكايات في دورته الـ 13 من 23 إلى 30 يونيو الجاري، بمشاركة دول عربية وإسلامية وإفريقية هي المغرب والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا واليمن وموريتانيا ومصر وتونس والعراق والبحرين والأردن ومالي والسنغال والجزائر والنيجر وبوركينافاسو والسودان وأثيوبيا وجيبوتي.

وتشارك المملكة العربية السعودية كضيف شرف على هذه الدورة من المهرجان.

5

ويشارك في المهرجان رواة وباحثون وفنانون وفرق تراثية من الدول المشاركة، كما تشارك فيه مؤسسات تعليمية وجمعيات مغربية ودولية.

وإلى جانب الحكايات، ستشهد ليالي المهرجان عروضاً لفرق موسيقية شعبية من الدول المشاركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *