تربية وتعليم

انتقادات لوزارة التعليم بسبب تعويض”التربية الإسلامية” ب”التربية الدينية”

قرّرت وزارة التربية الوطنية تغيير اسم مادة التربية الإسلامية وتعويضه باسم “التربية الدينية”، وجاء ذلك في مراسلة وجهتها إلى لجان التأليف المدرسي وناشري الكتب المدرسية، وفيما لقي القرار انتقادات كبيرة، اعتبره الباحث أحمد عصيد خطوة إيجابية.
وقد بدأت مراسلات الوزارة للجهات المعنية منذ الأيام الأولى لشهر يونيو الجاري، غير أنها لم تخلق ضجة في المغرب إلّا خلال الأيام القليلة، بعدما نشرت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية عريضة احتجاجية على موقع “أفاز”.
وفيما قالت الوزارة إن هذا التغيير يأتي بمناسبة إجراء مراجعة مناهج ومقررات هذه المادة في “اتجاه إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية السمحة والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية”، أشارت جمعية أساتذة التربية الإسلامية إلى أن هذا التعديل “مخالف لدستور المغرب، ومتعارض مع كافة الوثائق المرجعية لنظام التربية والتكوين”.
وقالت الجمعية في عريضتها إنها ترفض تغيير اسم مادة التربية الإسلامية، لأن هذه التسمية “تعبير صريح وبليغ عن تشبث المغاربة بالإسلام على مدى أربعة عشر قرنا”، متسائلة: “كيف يمكن لمذكرة صادرة عن مديرية، غير صادرة في الجريدة الرسمية، أن تلغي أو تنسخ أو تعدل ما يخالف الدستور أو المراسيم والقرارات الوزارية؟”.
غير أن قرار تغيير اسم هذه المادة لم يخلق احتجاجات الجميع، فقد قال الباحث العلماني، أحمد عصيد، إن هذا التغيير، إن كان سيرتبط بتغيير مضامين المادة المعنية، فهو تغيير إيجابي، متحدثًا لـCNN : “التربية الدينية تعني الانفتاح على كل الأديان وتعني تقديم كل القيم التي توجد في جميع الأديان وتعني تربية التلاميذ على المشترك الإنساني”.
ويضيف عصيد: ” لم أطلع بعد على المراجعات التي أعلنتها وزارة التربية الوطنية، لذلك لا أستطيع الجزم بقوة هذا التغيير. لكن إن فكرت الوزارة فعلًا في تحويل مادة التربية الإسلامية إلى مادة شبيهة بعلم الأديان المقارن، فهذا أمر إيجابي للغاية، أما إن بقيت المادة محصورة في الإسلام، فتغيير اسمها لا جدوى منه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *