خلفت وفاة المقاومة الحاجة نصيح إزة بنت أحمد رفيقة وزوجة المرحوم السي حمّاد الدرهم في درب الكفاح الوطني والمقاومة أسى عميقا لدى معارف أسرة الدرهم، حيث تعتبر الفقيدة الأم الكبرى للأسرة والتي كان لها دور كبير في مايعرف بمؤسسة “الكبانية “.. أي مجموعة أهل الدرهم وأهل بوعيدة وأهل الرزمة وأهل المدني، وقد وافت المنية المرحومة عن سن يناهز 83 سنة، وكانت الفقيدة بشهادة الجميع من أبرز نساء المقاومة وجيش التحرير بالجنوب والصحراء، إذ نفيت من طرف الاستعمار الإسباني من مدينة العيون الى الداخلة رفقة المرحومة فاطمة بنت علي زوجة المرحوم علي بوعيدة سنة 1956، وقضت في المنفى قرابة السنتين، وذلك للحد من نشاطها ونفوذها القوي..وتنحدر الفقيدة الوطنية الكبيرة من قبيلة أيت أيوب -أيت الخمس بأيت باعمران.
وقد ووري حثمان المرحومة الثرى بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء. وحضر مراسيم الدفن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير الاتصال مصطفى الخلفي، والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، وشخصيات أخرى، حيث تقدموا بتقديم واجب العزاء والمواساة لابنها الأكبر دحمان الدرهم، ولشقيقه الأخ حسن الدرهم ولكافة العائلة.