خارج الحدود | هام

أطفال سوريا…”عمران” إن بقيت حيا و”إيلان” إن مت

غزت صور الطفل السوري عمران مواقع التواصل الاجتماعي لتضج صفحاتها بالتعليقات الغاضبة التي عجزت عن كسر صمته البريء ونظراته التائهة ومسح دمائه التي اختلطت بتراب أنقاض حلب.

صور عمران دنقيش ذي الـ6 سنوات الذي انتشل من تحت الأنقاض بعد قصف منزله الأربعاء 16 غشت، صدمت العالم أجمع وأعادت إلى الذاكرة صورة الطفل إيلان الكردي ذي الـ3 سنوات الذي قضى نحبه على السواحل التركية في 2 شتنبر 2015 هربا من من الحرب الدائرة في بلاد الشام، وتحولت صورته إلى رمز لمعاناة اللاجئين السوريين الهاربين في زوارق الموت باتجاه أوروبا.

وتداول نشطاء عرب وغربيون رسمة مؤثرة للكاريكاتير السوداني خالد البيه تضمنت رسالة قاسية لكنها واقعية مفادها أن خيارات أطفال سوريا تنحصر بين تلقي مصير عمران إن بقيت في سوريا أو مصير إيلان إن غادرتها.

بدورهم تابع صحفيون من مختلف وسائل الإعلام العالمية حالة عمران، ومن بينهم مراسل صحيفة تلغراف البريطانية في الشرق الأوسط راف سانشز الذي نشر عدة تغريدات على موقع “تويتر” بخصوص الموضوع وصورة للطفل بعد تلقيه العلاج.

كما نشر صورة تظهر عمران جالسا على مقعد سوريا في قاعة اجتماعات جامعة الدول العربية وفي عينيه تساؤلات يجهل إجابتها، أقل ما يمكن القول عنها إنها أحرجت الإنسانية.

في غضون ذلك، سارع مغردون لتدشين هاشتاغ #عمران_من_تحت_الركام لتعلو الأصوات المنددة ويجتاح “تويتر” سيل من التعليقات التي عبرت عن تضامنها مع عمران وأطفال سوريا الذين يعيشون في وضع لا إنساني في ظل أزمة بلادهم.

وفي أحد التعليقات قالت مغردة: “قدر الأمة أن تفجع في صغارها فمن محمد الدرة مرورا بمعاذ الخطيب وإيلان وأصدقاء وإخوة عمران فمن سيكون الأخير؟!”..  وأعرب آخر عن ألمه للمشهد قائلا: “من زمان مره ما بكيت زي كذا.. على انه ما نطق ولا كلمه + ما نزلت ولا دمعه بس سكوته يقول كل شي”..

وأضاف مغرد آخر: “الإنسانية مبدأ راق لا يفرق بين أجناس البشر فالطفل هو الطفل في أي مكان إلا في هذا العالم (المتحضر) أعني المتخلف إنسانيا”..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *