ثقافة وفن | متابعات

منحة أمريكية ب52 ألف دولار لتأهيل التراث المحلي بزاكورة

منحت الولايات المتحدة الأمريكية غلافا ماليا بقيمة 52 ألف و726 دولار لدعم المشروع الجماعي لجمعية “الزايلة” التي تنظم مهرجان تاركالت بامحاميد الغزلان، وذلك من أجل تأهيل وتثمين التراث المحلي.

وأعلن عن هذا الدعم، مساء أمس الجمعة، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب دواييت بوش، خلال حفل افتتاح الدورة السابعة بمهرجان “تاركالت .. الصحراء والثقافة”.

ويأتي هذا التمويل من الحكومة الأمريكية لدعم مشروع صندوق السفراء بالمغرب للحفاظ على التراث الثقافي، والذي يتمحور حول توثيق التقاليد الموسيقية العريقة والمهددة بالانقراض في جنوب وادي درعة، من أجل تسليط الضوء على التراث الموسيقي والرقصات التقليدية المحلية من خلال الرقمنة ومكتبة للموسيقى في امحاميد الغزلان.

وقال السفير الأمريكي، في هذا الإطار، إنه بدعم الحفاظ على التقاليد الموسيقية بالمغرب “نساهم في ضمان استمرارية تاريخ المجتمعات المحلية هنا وبالعالم وتظل جزء من التنوع الثقافي بالمغرب”.

وأضاف أن الحفاظ والنهوض بالتقاليد الموسيقية المحلية يعمل على تدعيم الجهود المتواصلة للحكومة المغربية “الرامية إلى الزيادة في فرص الشغل بالمناطق الغنية ثقافيا كامحاميد الغزلان وذلك عبر السياحة المستدامة”.

وتنظم دورة هذه السنة من المهرجان عشية انعقاد مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمراكش (كوب 22)، بمدينة مراكش في شهر نونبر المقبل، تأتي لتؤكد على الدور الحيوي لمناطق الواحات باعتبارها خزانا طبيعيا للحضارات والتبادل الثقافي.

وتشكل هذه النسخة مناسبة لاستعراض ثقافة الصحراء وتنوعها وما تزخر به من مؤهلات، وللتأكيد على مدى النجاح الذي حققته الدورات الست السابقة من هذه التظاهرة الثقافية والفنية البارزة والفريدة من نوعها بمناطق الواحات.

ويتضمن برنامج اللقاء مشاركة عدة وجوه فنية مشهورة كالفنانة المغربية “أوم” والمغني والعازف عزيز سحماوي الذي تشبه أعماله الكناوية والروحية كثيرا موسيقى الصحراء، ومجموعة تيناريوين التي تعتبر من أوائل المجموعات التي طورت البلوز الإفريقي مستعملة آلات عصرية، علاوة على مشاركة مجوعة من الفنانين والمختصين والباحثين في مجال الفن والثقافة والبيئة من عدة بلدان منها الجزائر ومالي والنيجر والولايات المتحدة الأمريكية وموريتانيا وهولاندا والبرازيل والفلبين.

وعلاوة على تنظيم ورشات موضوعاتية تهم المجال البيئي والتغير المناخي والمرأة والصناعة التقليدية وتذوق أطباق محلية والسينما والواحات وأخرى حول التشكيل وعلم الفلك، فإن الدورة ستعرف أنشطة موازية تعرف بالتراث الثقافي العريق الصحراوي كسكن الرحل ورحلات القوافل ومختلف الألعاب بالواحات والصحراء إلى جانب تدارس مواضيع تهم “الثقافة كعامل للتماسك الاجتماعي والسلم بمنطقة الساحل والصحراء.

وفي مجال التعاون الثقافي يتضمن البرنامج استقبال واحات امحاميد الغزلان “للدورة الثالثة للقافلة الثقافية للسلام” التي تنظمها شبكة المهرجانات الثلاثة الشريكة (مهرجان تاراكالت ومهرجان الصحراء ومهرجان حول النيجر) وهي القافلة التي تحمل رسالة الموسيقى والثقافة بأبعادها الكونية والإنسانية والتي تنشد من بين اهدافها الاساسية نشر قيم التسامح.

وتحرص هذه التظاهرة، التي أحدث سنة 2009، على أن تجعل من أولوياتها إعادة تقييم التراث المادي واللامادي للصحراء، مع التركيز على التبادل الإنساني والثقافي بين مختلف المجتمعات الصحراوية وباقي العالم، كما تسعى، من خلال الفن والموسيقى والورشات والمعارض والندوات، إلى تشجيع وإرساء أرضية للتنمية بالمنطقة والتعريف بالمنتوج السياحي الصحراوي عبر استقطاب السياح من هواة الموسيقى العالمية والتواقين لاكتشاف الثقافة المغربية خصوصا ثقافة الصحراء وإحياء خصوصيات موروث ثقافي واجتماعي وتجسيد طرق وأنماط حياة عاشها (نمط عيشهم اليومي، العادات والتقاليد، الأزياء، الأطباق، الألعاب والموسيقى).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *