مجتمع | هام

جدري:الشباب توجهوا نحو مشاركة سياسية أخرى عن طريق مواقع التواصل للضغط على السياسيين

أكد رئيس منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، محمد جدري، أنه رغم أن دستور 2011 أعطى مكانة هامة للشباب إلا أن هذه الفئة العمرية “تعاني من أزمة عرض للمنتوج من طرف الأحزاب السياسية المغربية”.

وأوضح جدري، في حوار نشرته صحيفة المساء في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن فئة الشباب توجهت نحو مشاركة سياسية من نوع آخر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وما أصبحت تشكله من ضغط على الفاعل السياسي.

وأبرز أن نظام الكوطا يشكل نوعا من التمييز الإيجابي الذي سيمكن فئة من الشباب من ولوج قبة البرلمان وبالتالي الدفاع عن انتظارات الشباب في ما يتعلق بالسياسات العمومية.

وقال إن الدولة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتفكير في مراجعة نظام الحصص مقترحا تعويض اللائحة الوطنية بلوائح إقليمية أو جهوية، “مما سيمكن من خلق منافسة حقيقية بين مرشحين شباب”.

من جهة أخرى، يضيف رئيس المنتدى، يتعين المضي قدما في طريق خلق صندوق لتشجيع مشاركة الشباب وتحفيز الاحزاب السياسية ماديا لتقديم مرشحين شباب بالدوائر المحلية على غرار تجربة صندوق دعم تمثيلية النساء.

وأبرز أن منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة يعتبر مشتلا خصبا للعديد من الطاقات الشابة التي تستفيد من العديد من الدورات التدريبية للمشاركة في مجموعة من اللقاءات الوطنية والدولية، مضيفا أنه في ظل غياب بنيات الاستقبال لدى الأحزاب السياسية، فإن نسبة التحاق الشباب بالأحزاب تبقى ضعيفة وبالتالي يصعب انتقال الشباب من الفعل المدني إلى الفعل السياسي.

ويعد المنتدى، وهو مؤسسة شبابية غير حكومية، فضاء مستقلا لتأطير الشباب المغربي وتعبئته حول أجندة أهداف الألفية للتنمية وحقوق الإنسان والتنمية البشرية المستدامة.

ويهدف المنتدى، على الخصوص، إلى العمل على دماج الشباب كإمكان بشري في سياق التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعرفها المغرب، وتقوية قدرات الشباب، وتمكينه من المشاركة في تدبير وتفعيل البرامج التنموية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *