آخر ساعة

تفشي الانفلات الأمني، والاغتصاب، وارتفاع السرقات بمخيمات تندوف

تسود حالة من التذمر والشعور بالخوف والهلع بالمخيمات هذه الأيام نتيجة الانفلات الأمني الذي تعيشه تندوف في الآونة الأخيرة، والناتج عن الانتشار الفظيع للجريمة بشتى أنواعها والمتمثلة في ارتفاع السرقات وتعددها بشكل مثير للريبة، إضافة  إلى المواجهات العنيفة بين عناصر تابعة لعصابات تنشط في تجارة المخدرات والتي جعلت المخيمات مرتعا لها بإيعاز من قيادة الجبهة التي تحصل على إتاوات مقابل التغاضي على أعمالها المحرمة والتي تقوم بهجمات متكررة على عدد من خيام الصحراويين، دون أن تحرك القيادة المتنفذة للبوليساريو ساكنا، والتي تتظاهر بالمقابل بتنظيم إجراءات أمنية وحظر التجول الليلي مما يحيل على تورط ما يسمى بشرطة ودرك الانفصاليين في حماية تلك العصابات التي تشتري صمتها.

 

وفي نفس الإطار، وحسب منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب “فورساتين” فالمخيمات شهدت مؤخرا مجموعة من الاختطافات لأسباب مختلفة منها تصفية حسابات أو لطلب فدية ، لكن أخطرها وأكثرها وقعا على الساكنة هو ظهور نوع جديد من الجرائم حيث تم اختطاف شابة صحراوية بمخيم العيون وتعرضها للاغتصاب الجماعي على يد عصابة من ستة أشخاص، وبعد قيام عائلتها باحتجاز عدد من عناصر تلك العصابة قامت قوات جبهة البوليساريو بالتدخل، قبل أن تعمد إلى إطلاق سراح زعيمهم وتسهيل هروبه إلى مدينة الزويرات الموريتانية، وهو ما أثار غضب ذوي وأقرباء الضحية ، ورسخ لدى المتابعين أن قيادة البوليساريو متورطة إلى النخاع في التستر على المجرمين وقطاع الطرق ومروجي المخدرات وكذلك العصابات الإرهابية التي تتخذ مخيمات تندوف مقرا ومكانا آمنا لتجنيد الشباب اليائس، حيت وجدت فيها ضالتها المنشودة مع ماتتلقاه من دعم من طرف البوليساريو، مما يهدد السلم المفقود أصلا داخل المخيمات ويذكي النعرات القبلية لتشتيت الصحراويين حتى يسهل التحكم فيهم من قبل القيادة.

 

الإجراءات الأمنية وحظر التجول الليلي المفروض على المحتجزين من طرف زبانية إبراهيم غالي، لم تزد الوضع إلا تأزما ولا فائدة ترجى منه، بل يكشف تورط ما يسمى بـشرطة ودرك البوليساريو في حماية تلك العصابات التي تشتري صمتها، وتعيث فسادا وتعتدي على ساكنة المخيمات.

ويتساءل صحراويو تندوف إلى متى ستبقى هذه المخيمات مرتعا للإرهابيين وتجار المخدرات، مضيفين ألم يحن الوقت للقضاء على هذا الكيان الوهمي الذي جعل منطقة الصحراء والساحل مرتعا خصبا للإرهابيين مما يهدد المنطقة ككل، معربين عن تشبثهم بمقترحات المغرب الرامية لوضع حد لمعاناة سكان مخيمات تندوف والقضاء على هذا الكيان الوهمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *