بالرغم من التفاوت في تقدم مشاريع البرنامج المندمج للأقاليم الجنوبية بين الجهات الصحراوية الثلاث، إذ يعتبر البوكاج الذي تعيشه جهة كلميم وادنون أكبر عائق في وجه هذا البرنامج بسبب ترابطه وتكامله، فإن قرار رئيس الحكومة بضرورة الوقوف على مكامن التعثر يعتبر تدخلا لإعادة الأمور إلى نصابها ورفع كل العراقيل في وجه هذا البرنامج الكبير.
وفي هذا الصدد قال سعد الدين العثماني، اليوم الخميس بالرباط، إن لجنة القيادة الخاصة بالبرنامج المندمج للأقاليم الجنوبية ستقوم بزيارة ميدانية بغرض الاطلاع المباشر على ما أنجز من المشروع والوقوف على التحديات والعوائق المطروحة.
وأوضح الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في بلاغ تلاه خلال لقاء صحفي عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي للمجلس، أن العثماني ثمن اجتماع لجنة القيادة الخاصة بهذا البرنامج الذي أطلقه الملك محمد السادس، بغلاف مالي قدر ب77مليار درهم.
وأضاف الخلفي أن رئيس الحكومة وجه التحية لعدد من الوزراء الذين قاموا بزيارات ميدانية لعدد من المناطق للاطلاع على صيرورة البرامج التنموية بتلك المناطق والتواصل مع المواطنين.
وأعلن رئيس الحكومة، حسب الوزير المنتدب، عن انطلاق برنامج، سيعلن عنه قريبا، لزيارة الجهات والتواصل مع مجالس الجهات والأقاليم للاطلاع على مختلف المشاريع التنموية، موضحا أن هذه الزيارة ستبدأ من بني ملال وبعدها باقي الجهات برفقة عدد من الوزراء المعنيين بالبرامج التنموية في تلك الجهات، لمعرفة المجالات الاقتصادية الأهم في الجهة من أجل تنمية عادلة تعم مختلف الجهات وتعطى الأولوية للجهات الأكثر ضعفا.