تواصل الشرطة المصرية السبت 15 يوليوز الجاري تحقيقاتها مع المتهم بقتل سيدتين ألمانيتين طعنا بالسكين وإصابة أربع أخريات حالتهن مستقرة في منتجع بالغردقة على البحر الأحمر، في اعتداء قد يزيد من معاناة قطاع السياحة في مصر.
وقالت نيابة أمن الدولة العليا في بيان السبت إن “الحادث لم تتضح طبيعته أو دوافعه حتى الآن”. وتابعت أن ” الشخص مرتكب الحادث، موضع فحص وتحر للوقوف على هويته وانتماءاته، ولم يثبت للنيابة حتى الآن أي توصيف لهذا العمل الذي أقدم الجاني على ارتكابه، سواء أكان عملا فرديا أو حادثا جنائيا أو عملا إرهابيا أو غير ذلك”.
وكان مصدر أمني مصري قد أكد أن منفذ الاعتداء على السياح في الغردقة ينتمي “لتنظيم الدولة الإسلامية” المعروف باسم “داعش”. وقال المصدر إن عبد الرحمن شعبان أبوقورة، منفذ اعتداء الغردقة، ينتمي لـ”داعش”، وكان على تواصل مع التنظيم عن طريق الانترنت، وتلقى تكليفا بمهاجمة السياح الأجانب بشواطئ الغردقة.
من ناحيته، ذكر مدير فندق شهد أيضاً حادث طعن سائحات في مدينة الغردقة أن منفذ الهجوم كان يريد قتل المزيد من الأشخاص. وقال مدير فندق “إل بالاسيو”، خالد طه، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية اليوم السبت إنه عقب فرار المشتبه به من شاطئ فندق “ذهبية”، الذي قتل فيه سائحتين ألمانيتين أمس الجمعة طعنا بسكين، توجه إلى فندق “إل بالاسيو” المجاور وطعن نزلاء آخرين.
وتجدر الإشارة إلى أن المشتبه به فر سابحا من شاطئ فندق “ذهبية” عقب قتله السائحتين الألمانيتين المنحدرتين من ولاية ساكسونيا السفلى إلى شاطئ فندق “إل بالاسيو” المجاور. وقال طه: “أوقفنا الرجل وبحوزته السكين”، مضيفا أن أفرادا من أمن الفندق شاركوا في السيطرة على المعتدي وتقييده. ويرجح طه أن يكون الجاني مختلا عقليا.