المغرب الكبير

#حاب_نقول_للريس.. هاشتاغ يطلقه الجزائريون لبعث رسائل لبوتفليقة

انتشر بالجزائر خلال اليومين الأخيرين، هاشتاغ #حاب_نقول_للريس، الذي يهدف لبعث رسائل مقتضبة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حيث لم يخاطب الشعب بسبب تراجع قدرته على الحديث منذ زمن.

ولعل الهدف من الهاشتاغ الذي أطلقه ناشطون جزائريون على تويتر تحديدا، تجاوز الهوة التي فرضها الصمت الطويل للرئيس، وبروز قنوات تتحدث باسمه، والتي ما فتئت “تكتب عن الرئيس ما لم يقله” يؤكد بعضهم.

“التعليمات” غير الرسمية التي يكون قد وجهها بوتفليقة للوزير الأول عبد المجيد تبون، ونقلتها بعض القنوات التلفزيونية القريبة من النظام، أكّدت للمواطن بُعد الرّئيس عن الواقع الجزائري، وما يعانيه الشعب يوميا.

ولم يعهد الجزائري عن الرئيس بوتفليقة مثل هذا الأسلوب المباشر في خطاباته، وهو ما أنعش الشكوك في أوساط الجزائريين بخصوص من يحكمهم، أو من يقف بينهم وبين من يحكمهم، فقرروا الحديث دون وسيط (#حاب_نقول_للريس).
و عبّر أحدهم عن تضامنه مع الوزير الأول، عبد المجيد تبون، في خلافه مع رجل الأعمال علي حداد، المقرب من شقيق الرئيس رفقة الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد ” .. لأني أعلم أن القرارات ليست قراراتك أقول لن نسامح”.
ودارت أغلب التغريدات حول موضوع خلاف الوزير الأول مع علي حداد و سيدي السعيد، وعبر الكثير عن تضامنهم مع تبون الذي تعهد بالعمل على القضاء على الفساد في أوساط المستثمرين الجزائريين.

وفتح الهاشتاغ، الفرصة أمام بعض الجزائريين للتعبير عن سخطهم لما يعيشونه يوميا، جراء الإقصاء الذي تمارسه بعض الدوائر في الإدارة الجزائرية، بل هناك من عاتب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الحالة التي وصلتها الجزائر خلال فترة حكمه.

وتفاوتت لهجة التغريدات من المعاتبة إلى إلقاء اللوم صراحة على شخص الرئيس، حيث حمّلوه مسؤولية تدني الخدمات بالبلاد، مستدلين بذهابه عديد المرّات للعلاج بفرنسا.

ومن المغردين من كان أكثر جرأة وهو يخاطب الرئيس عبر ذات الهاشتاغ، حيث طالب بوتفليقة بالرحيل” قدّم استقالة لا نريدك”.

وعبر آخر عن استيائه، لصرف أغلفة مالية هائلة على مشاريع تنموية لم تعد بأي شكل من الأشكال في صالح المواطن البسيط.

#حاب_نقول_للرايس، لي غاضتني أنكم صرفتو منايير ممنيرة ولم تغيروا شيئا فالجزائر..العاصمة تبهدل،لاتعليم لاصحةلابحث علمي..حاب نشوف بلادي متطورة”.
بالمقابل، عبر البعض عن حبه وإعجابه بالرئيس رغم كل ما يقال عنه، واعتبروا بوتفليقة سببا في الازدهار الذي بلغته الجزائر خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت تصاعد التطرف الهمجي الذي ضرب الجزائر سنوات التسعينيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *