بعد الضجة التي أثارتها قضية تعفن لحوم أضاحي العيد بالمغرب، عرفت الجزائر هي الأخرى هي الأخرى جدلا يخص نفس القضية، بعد تأكيد عدد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، تغيّر لحوم أضاحي العيد لهذا العام ساعات بعد الذبح وانبعاث روائح كريهة منها.
فما بين مساء يوم الجمعة وصباح يوم السبت، ارتفعت الشكاوى في الجزائر جرّاء اكتشاف أن عددا من الأضاحي لا تصلح للاستهلاك، فعندما حان موعد تقطيع الأضحية (غالبا يتم مساء العيد أو صباح اليوم الموالي)، تبيّن أن لحمها يميل إلى الزرقة أو الاخضرار، فضلا عن روائح كريهة، الأمر الذي خلّف استياءً لدى الأسر المتضررة، لا سيما مع ما تبذله الأسر محدودة الدخل من جهود لتوفير ثمن الأضحية، في فترة تتزامن مع الدخول المدرسي.
من جهتها، قالت مديرية المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري إن حالات اللحوم الفاسدة التي سُجلت في بعض الولايات “معزولة وناجمة عن شروط الحفظ السيئة”، حسب تصريحات مسؤولة من المصلحة نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، رغم أن المسؤولة ناقضت فكرتها الأولى بالقول إن التحقيقات لا تزال جارية، وأن المصالح الصحية تقوم بتجميع معلومات أكثر.