محليات

سيدي إيفني..رمضان والحجر الصحي واليقظة الأمنية

تعيش مدينة سيدي إيفني على غرار مدن المملكة تعبئة خاصة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، فبالإضافة إلى التقيد بإجراءات حالة الطوارئ الصحية لاينسى ساكنة المدينة مساعدة المحتاجين الذين تأثروا بشكل قوي على المستوى السيوسيو-اقتصادي.

واختفت بعض العادات الرمضانية هذه السنة بفعل الحجر الصحي، حيث صارت الكثير منها التي ظلت ترافق يوميات الناس في كل شهر رمضان مجرد ذكريات من الماضي في انتظار رفع حالة الطوارئ الصحية.

وحل رمضان بسيدي إيفني والمدينة والإقليم يرفع تحدي الإبقاء على عداد الإصابات بكورونا مستقرا في رقم صفر حالة، وهو مكتسب صحي شارك الجميع في تحقيقه بدءا من بسلوكيات المواطنين ووعيهم بخطورة الوباء المتربص بالجميع، وانتهاء بيقظة المصالح الأمنية التي شددت الحراسة على مختلف مداخل المدينة سواء على مستوى الطرق الرئيسية أو الثانوية.

وتجوب سيارت الأمن الوطني شوارع وأزقة المدينة للوقوف على تنفيذ إجراءات الحجر الصحي أو لتنبيه المحلات التجارية بقرب موعد الإغلاق المقرر في الخامسة مساء من كل يوم.

ويظل السوق البلدي أو «المارشي » من أهم الفضاءات التجارية بالمدينة حيث تحرص الساكنة على اقتناء اللحوم والأسماك وغيرها من محلاته، وبالرغم من أنه حاليا لا يعرف هذا الفضاء إلا حركة خفيفة وتوافد غير منتظم لأرباب الأسر، فإن رجال الأمن، الذين غالبا ما يقود تدخلاتهم رئيس الأمن الإقليمي بسيدي إيفني محمد أيت بن بوشعيب، يحثون الباعة والمتبضعين على حسن ارتداء الكمامات الواقية واحترام مسافات التباعد الاجتماعي، ما يدل على أن المصالح الأمنية حريصة على تنفيذ حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة مع التشديد في مراقبة حركة سير العربات في الشوارع و الساحات الرئيسية و مداخل ومخارج المدينة.

وبالنسبة للكثير من سكان المدينة، فرمضان هذا العام سيظل محفورا في الذاكرة بأجوائه الأقل احتفائية من العادة، وبالرغم من ذلك، فهم يرون أنه يجب التعامل مع هذا الوضع لما فيه صحة وسلامة الجميع.

وتحاول الساكنة المحلية التأقلم مع الأوضاع الجديدة المرتبطة بهذه الظرفية الصعبة، مع الالتزام بجميع الاحتياطات اللازمة لتفادي الإصابة بفيروس كورونا.

ولاحظت الجريدة أن حس المسؤولية حاضر لدى الأسر بسيدي إيفني من خلال العمل على بقاء الأطفال داخل المنازل والحرص على متابعة أبنائهم للدروس عن بعد، سواء من خلال التواصل المباشر مع الأساتذة، أوبواسطة القنوات التلفزية التي تعرض يوميا دروسا حول المواد المقررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *