مجتمع

بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء.. إنجاز 90 عملية لزرع الأعضاء بالمغرب من مانح ميت

تصدرت كل من زراعة القرنية والكلي عمليات زرع الأعضاء في المغرب منذ بدايتها، إذ فاق عدد عمليات زرع القرنية 3 آلاف عملية مقابل 513 عملية زرع كلي من بينها 21 عملية زرع كلي للأطفال.

90 عملية من مانح ميت

المعطيات التي كشفت عنها وزارة الصحة، بمناسبة اليوم العالمي للتبرع وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية، الذي يصادف يوم 17 أكتوبر من كل سنة، أشارت إلى أنه قد تم إنجاز عملية زراعة قلب واحدة، و14 عملية لزرع الكبد، و400 عملية لزرع النخاع العضمي والخلايا الجذعية و63 عملية لزرع القوقعة لمعالجة الصمم، كما كشفت عن إنجاز 90 عملية لزرع الأعضاء من مانح ميت.

وأشار البلاغ إلى ما يتوفر عليه المغرب من “ترسانة قانونية تؤطر منظومة التبرع وزرع الأعضاء والأنسجة”، مشيرا، في هذا السياق، إلى القانون رقم 16-98 الذي “يتميز بتكثيفه للحماية القانونية للمُتبرِّع، حيث حسم القانون في كل ما من شأنه التلاعب والاتجار بالأعضاء البشرية”.

وحسب المصدر نفسه فإنه “رغم ما تحقق حتى الآن، يبقى إيقاع هذه العمليات بطيئا ولا يستجيب لحاجيات المرضى للرقي بالتبرع وزرع الأعضاء كعلاج أخير ووحيد للعديد من الأمراض المستعصية”.

وتؤكد الوزارة على أن تشجيع المغاربة على التبرع بأعضائهم بعد الوفاة “يبقى رهينا بتكثيف برامج التوعية والتحسيس حول الموضوع وإبراز مدى أهميته، وذلك بمساهمة الأطر التربوية والدينية والإعلاميين والمجتمع المدني”، مشيرة إلى أن طموحها يتمثل في “إنجاز 250 عملية لزراعة الكلي، وألف عملية لزراعة قرنية العين في أفق سنة 2020”.

مانح ميت يستطيع إنقاذ 8 أحياء

تعليقا على هذه الأرقام وتحديدا ما يهم المانحين الأموات، يوضح البروفيسور بنيونس رمضاني، رئيس المجلس الاستشاري لزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، أن عمليات الزرع “من موت دماغي” هي حديثة العهد في المغرب، إذ يرجع تاريخ بدايتها إلى عام 2010.

ويشدد رمضاني، على أهمية التحسيس بأهمية التبرع للرفع من أعداد المانحين، مشيرا هنا إلى أن دولا سبقت المغرب في تلك العمليات بعقود تقوم بحملات تحسيسية طوال السنة وليس فقط بشكل مناسباتي يستمر “يوما أو يومين” على حد تعبيره.

ويعتبر المتحدث في السياق نفسه أن هذا الأمر هو “مشروع وطني” يحتاج “موقفا جماعيا” يشارك فيه فاعلون من مجالات مختلفة للتحسيس بأهمية التبرع، مشيرا هنا إلى أن متبرعا واحدا في حالة موت دماغي بإمكانه إنقاذ ثمانية أشخاص من الموت.

من جهة أخرى، كان المغرب سباقا على الصعيد المغاربي في عدة عمليات زرع للأعضاء والأنسجة، إذ أن أول عملية زرع كلي شهدتها المنطقة كانت عام 1985 وقد تمت بمدينة الدار البيضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *