نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المقاوم محمد العيساوي المسطاسي، أحد الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال.
وذكر بلاغ للمندوبية، اليوم الجمعة، أن الراحل محمد العيساوي المسطاسي، الذي وافاه الأجل مساء أمس بمدينة مكناس، ازداد سنة 1918 بهذه المدينة، داخل وسط عائلي محافظ، وبها تلقى تعليمه.
وأضاف البلاغ أن الراحل تعرف في سن مبكرة ومن خلال مسيرته الدراسية على رجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير مما دفع به إلى الانخراط في العمل الوطني سنة 1934، فضلا عن كونه اغتنم فرصة سفره مع أخيه الفقيه الغازي إلى الرباط، فحضر دروسا في التفسير لشيوخ بارزين، أثروا فيه سواء من الناحية التعليمية والتربوية أو الوطنية.
وشارك المسطاسي في انتفاضة ماء بوفكران أو معركة “الماء لحلو”، وكان احد أعضاء لجنتها المكلفة بشن الإضراب بمكناس غداة الأحداث التي دامت ثلاثة أيام شلت فيها الحركة بالمدينة، وواصل عمله الوطني بتنسيق مع الوطنيين بمدينتي فاس والرباط، وكان من المؤسسين للكشفية الحسنية في بداية الأربعينات ومن بين العناصر النشيطة التي عملت على تأسيس المعهد الإسلامي بالمدينة سنة 1943 لنشر التعليم الحر كواجهة لمحاربة المخططات التعليمية الاستعمارية الهادفة إلى مسخ الهوية المغربية. وبسبب نشاطه السياسي تعرض للاعتقال والنفي سنة 1952 إلى مدينتي الرباط واكادير، وذاق مرارة سجون بويزكارن وكلميم وقلعة مكونة واغبالو نكردوس إلى أن تم الإفراج عنه يوم 14 يوليوز 1955.