مجتمع

“ما تحرش بيا.. وسائل النقل ليك وليا”.. حملة تطلقها النساء المغربيات

“ما تحرش بيا.. وسائل النقل ليك وليا”، هذا هو الشعار الذي اختاره فاعلون جمعويون بمدينة الدار البيضاء، لحملة يستعدون لإطلاقها اليوم السبت، لمواجهة التحرش الذي تتعرض له النساء في وسائل النقل العمومي، وذلك بموازاة مع إحياء العالم لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.

“جمعية التحدي” و”مركز التحدي للمواطنة” اختارا هذه الطريقة لتخليد اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة بغرض “التوعية والتحسيس ضد ظاهرة التحرش الجنسي في صفوف مستعملي وسائل النقل العمومي باعتبارها أحد أهم الفضاءات التي تعرف تفشيا صارخا للظاهرة”، بحسب ما ورد في بلاغ توصلت “أصوات مغاربية” بنسخة منه.

وقال رئيس المجلس الإداري لـ”جمعية التحدي للبيئة” المهدي ليمينة، أن نشطاء الجمعية، ومنذ واقعة تعرض فتاة للتحرش في حافلة للنقل العمومي، التي صدمت الرأي العام منذ أشهر قليلة، بدأوا يفكرون في طريقة لمواجهة الظاهرة.

وأبرز أن الحملة تهدف إلى “تكسير هذا الطابو وتحسيس النساء بضرورة مواجهة تلك السلوكات بالرفض وتقديم شكاية في الموضوع بدل الصمت”.

وأوضح أن الحملة، رغم أنها ستركز بشكل كبير على الحافلات، إلا أنها ستستهدف مختلف وسائل النقل العمومي، وأشار إلى خلاصات دراسة أعدتها الجمعية في هذا الشأن وأظهرت أن “النساء عرضة للتحرش في جميع وسائل النقل العمومي”.

ومن خلاصات تلك الدراسة التي شملت عينة مكونة من 200 امرأة، أن 54 في المئة من النساء المتراوحة أعمارهن بين 19 و39 سنة تعرضن للتحرش في وسائل النقل العمومي.

ولا تقتصر الظاهرة على هذه الفئة من النساء، بل أثبتت الدراسة أن نحو 5 في المائة من الفتيات المتراوحة أعمارهن بين 12 و18 يتعرضن بدورهن للتحرش في وسائل النقل العمومي، وفق ما أكده المهدي ليمينة، مشيرًا إلى أن 71 في المئة من المستجوبات أعربن عن “عدم ارتياحهن” في وسائل النقل العمومي لعدة أسباب أبرزها التحرش بمختلف أشكاله.

وشدد المتحدث، انطلاقا من خلاصات الدراسات، على “ضرورة الدفع بمقترح قانون يحارب ظاهرة التحرش الجنسي في وسائل النقل العمومي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *