متابعات

تقرير: التنظيمات الإرهابية تشكل خطرا على المغرب وإسبانيا

لاتزال التهديدات الارهابية على المغرب قائمة، فرغم الجهود والتحالفات الدولية للقضاء عليها. الا ان هذه التنظيمات الارهابية تشكل تهديدا على المغرب وإسبانيا، وذلك من خلال ثغرتين هما سبتة ومليلية. الامر الذي يدفع بالدولتين الى تكثيف الجهود والمزيد من التعاون الامني والاستخبارتي. هذا ما كشفته دراسة أنجزها البرلمان الأوروبي وهو نفس التوجه الذي يؤكده ويدعمه تقرير جديد لوزارة الداخلية الإسبانية حول حصيلة العملية الأمنية ضد الشبكات الإرهابية وعدد الموقوفين في كل المدن.

الدراسة الجديدة، حسب موقع إخباري، اعتبرت الثغرين المحتلين “نقطتين ساخنتين لتغذية الخلايا الإرهابية الجهادية” في المنطقة، ما يجعلهما مصدر خطر للمغرب وإسبانيا بدرجة أولى. كما اعترف التقرير بأن المدينتين “تمثلان تحديا خاصا” للأجهزة الأمنية الإسبانية والمغربية.

ويضيف ذات المصدر بأن مصادر إسبانية بينت على أن البرلمان الأوروبي لا يتحدث من فراغ، بل حذر من الخطورة التي تشكلها المدينتان على أمن المغرب وإسبانيا بعد توصله إلى معلومات استخباراتية تؤكد ذلك، لاسيما مع انتشار شبكات الاستقطاب والتجنيد لصالح داعش في الثغرين في السنوات الماضية، إلى جانب تفكيك شبكات كانت تحاول تقديم الدعم اللوجيستكي لداعش وجمع الأموال لها.

في نفس السياق، كشف تقرير مواز لوزارة الداخلية الإسبانية، عن ارتفاع عدد الجهاديين الموقوفين في المدينتين المحتلتين السنة الماضية، إذ احتلت مليلية المرتبة الأولى بـ9 معتقلين، متبوعة بمدريد التي سجلت توقيف 7 جهاديين، و4 جهاديين في مدينة سبتة، فيما قد يتجاوز العدد 10 معتقلين في إقليم كتالونيا التي استهدفت في 17 غشت الماضي من قبل 12 جهاديا مغربيا.

الدراسة أوضحت كذلك، أن الأجهزة الأمنية المغربية منخرطة إلى جانب نظيرتها الأوروبية في محاربة الجماعات الجهادية عبر “تبادل المعلومات”.

وأضافت أنه من أجل تبادل المعلومات بشأن أفضل الممارسات في مجال التشريعات والإجراءات المتعلقة بالإرهاب، يوجد فريق عمل معني بالتطرف العنيف يعرف باسم “5+5″، يضم وزراء دفاع خمسة بلدان مغاربية (المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا) وخمسة بلدان أوروبية (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال)، أو من ينوبون عن هؤلاء الوزراء؛ مبرزة أن دور فريق العمل هذا يتركز على “مهمة تبادل المعلومات ومناقشة الآثار العلمية للمتطرفين العنيفين”.

كما أن المخابرات المغربية تشتغل بشكل مواز داخل مجموعة G4 التي تضم كلا من المغرب وإسبانيا وفرنسا والبرتغال، بهدف “تبادل التكتيكات والاستخبارات حول مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *