المغرب الكبير

القضاء التونسي يأذن بحجب لعبتي الحوت الأزرق ومريم لخطورتهما

اتخذت السلطات التونسية قرارا بحجب موقعين إلكترونيين يتعلقان بتطبيقين للعبتين تسببتا بالعديد من حوادث الانتحار في البلاد حيث أصدرت المحكمة الابتدائية في مدينة سوسة الساحلية حكما مستعجلا يقضي بإلزام الوكالة التونسية للإنترنت بحجب المواقع الالكترونية المتعلقة بلعبتي “الحوت الأزرق” و”مريم”، وهي نسخة مشابهة للتطبيق الأول.

ويعد هذا القرار الأول من نوعه في تونس، وقد جاء على خلفية القضية التي رفعتها مجموعة من العائلات، بالتنسيق مع المندوبية الخاصة بحماية الطفولة، التابعة لوزارة شؤون المرأة.

وفي سياق متصل، نظمت الشباب في مدينة سيدي عيش، القريبة من ولاية قفصة، وهي الولاية التي شهدت العديد من حوادث الانتحار بسبب لعبتي “الحوت الأزرق” و”مريم” منتدى للتوعية حول مخاطر الإدمان على الانترنت والألعاب الالكترونية وخاصة تلك الألعاب التي تدفع الشباب الأطفال إلى الانحراف والانتحار.

وأسفرت لعبة “الحوت الأزرق” عن انتحار حوالى عشرة أطفال على مستوى التراب التونسي، وهو ما دعا وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة بالتعاون مع وكالة السلامة المعلوماتية إلى إطلاق عدة حملات لدعوة الأسر لمراقبة نشاط أطفالهم على الشبكة العنكبوتية.

للتذكير تندرج لعبة “الحوت الأزرق” ضمن سلسلة ما يسمى بألعاب تحدي الموت، وهي لعبة تستهدف الأطفال والمراهقين بين 12 و16 عاما، حيث يطلب منهم التسجيل لخوض التحدي من خلال نقش رمز “أف 57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ثمّ إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل اللعبة.

ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من اللعبة، وإن حاول أحدهم القيام بذلك، يقوم المسؤول بتهديده وابتزازه بالمعلومات التي سبق وأن قدمها عن طريق قتله مع أفراد عائلاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *