جهويات

ورزازات :حزب الإستقلال يطلق مبادرة المصالحة الداخلية لإعادة إحتضان “أعضائه الغاضبين”

أطلق حزب الإستقلال في إقليم ورزازات مبادرة تستهدف رص صفوف الحزب وتدعيمه بطاقات شابة وعودة مناضليه الذين غادروا الحزب أو جمدوا عضويتهم إثر ما شهده حزب الميزان خلال السنوات المنصرمة من هزات تنظيمية، كان أبرزها تمرد العشرات منهم على المفتش والبرلماني السابق أحمد الهاشمي وتأسيسهم لجنة تصحيحية تزعمها سعيد أفروخ الذي يشغل حاليا منصب رئيس المجلس الإقليمي لورزازات، والكاتب الإقليمي لحزب الحركة الشعبية الذي التحق به رفقة العشرات من زملائه خلال الإنتخابات المحلية لسنة 2015 إثر عدم استجابة الهيئات المركزية لمطالبهم وفشلها في رأب الصدع ونزع فتيل الخلافات بين أعضاء حزب علال الفاسي بورزازات،وتعمقت الخلافات وتوالت عملية المغادرة وتجميد عضوية العديد من الأعضاء أيضا في فترة تولي حميد شباط لمنصب الأمانة العامة للحزب حيث أصدر قرارا بإعفاء المفتش السابق أحمد الهاشمي من مهامه.

وتسببت أزمة الحزب في نزيف حاد للتنظيم الذي كان يتمتع بالقوة والإمتداد الشعبي والتاريخي خاصة في أحياء تاوريرت سيدي داوود وفي مختلف دواوير أقاليم ورزازات زاكورة وتنغير،ويتوفر على تنظيمات جمعوية ونقابية وكشفية فاعلة،ويعتزم مسؤولي الحزب استعادة مكانته التنظيمية داخل المشهد الحزبي إقليميا، انسجاما مع التوجهات الجديدة للحزب بعد انتخاب نزار بركة لمنصب الأمين العام،وتعيين اللجنة التنفيذية للبرلمانية زينب قيوح منسقة جهوية لجهة درعة تافيلالت.

وحسب بلاغ للمفتشية الإقليمية للحزب بورزازات توصلت”مشاهد”بنسخة منه،يخبر البلاغ أعضاءه ومتعاطفيه بفتح “باب الإنخراط وكذلك فتح باب المصالحة”وتوجه “طلبات المصالحة”إلى المنسقة الجهوية داخل أظرفة مغلقة إلى غاية فاتح يونيو المقبل.

وأفاد مصدر من المفتشية الإقليمية للحزب أن العديد من الأعضاء الذين سبق لهم تجميد عضويتهم قرروا إعادة الإنخراط خاصة في جماعة سكورة التي شهدت تجديد مكتب فرع الحزب وفرع الشبيبة الإستقلالية بسكورة. كما أن الاتصالات والحوار مستمر مع العديد من الأعضاء لتدويب الخلافات وجبر الخواطر،وأضاف نفس المصدر أن مبادرة المصالحة تؤطرها شروط أهمها عدم قبول عودة الأعضاء الذين غادروا حزب الاستقلال وترشحوا باسم أحزاب أخرى.

وفي تصريح لــ”مشاهد” أكد إسماعيل مومن الكاتب الإقليم لحزب الإستقلال بورزازات ،أن المفتشية الإقليمية قررت فتح صفحة جديدة لبناء الحزب،وبسبب الإشكاليات التنظيمية في عهد المفتش الإقليمي السابق للحزب أو في عهد الأمين العام للحزب حميد شباط،اتخذت هيئات الحزب محليا وبتنسيق مع هيئاته وطنيا قرارا بتجديد الدماء بفتح باب الإنخراط أمام الشباب كما قرر الحزب فتح باب المصالحة بالرجوع إلى المناضلين باختلاف الإشكاليات التي وقعت سابقا واعتبر اسماعيل مومن أن قرارتوجيه طلبات المصالحة إلى المنسقة الجهوية في أظرفة مغلقة تهدف إلى إظفاء المصداقية والشفافية على المبادرة التي ستستمر إلى غاية فاتح يونيو 2018،ثم تليها مراحل وقرارات تنظيمية أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *