لم تجد “اجميعة” بديلا أخر من غير اللجوء إلى مقرات الجمعيات الحقوقية ووسائل الإعلام، بعد طول معاناتها مع إصرار شركة “اتصالات المغرب” على تثبيت لاقط هوائي للهاتف الخلوي بجوار منزلها، دون مراعاة الوضعية الصحية لإبنتها “أسماء”، التي تواجه مرضا على مستوى الدماغ.
“اجميعة”، التي تسكن بدوار عين شعيب بجماعة سيدي بوموسي بإقليم تارودانت، استنفدت كافة السبل الرامية إلى إنصافها ورفع الضرر عنها، وراسلت أكثر من جهة مسؤولة وعلى رأسها السلطات الإقليمية، في شخص عامل إقليم تارودانت ورئيس المجلس الجماعي، بمعية عشرات المواطنين ممن يقاسمون الضحية معاناتها.
الضحية كشفت عن كون “تعسف” شركة الاتصالات يشكل لها ولباقي الساكنة أضرارا مباشرة لابنتها التي أجرت عملية جراحية للدماغ ومقبلة على إجراء عملية أخرى ذات الصلة بنفس المشكل الصحي، ومنعها الطبيب من استعمال الهاتف النقال أصلا، قبل أن تفاجأ بتثبيت لاقط هوائي بجوار منزلها.
وكانت ساكنة الدوار حملت شكايتها إلى عامل الاقليم، تتوفر “مشاهد” على نسخ منها، دون أدنى تفاعل ايجابي من طرفها.
